بعيدا عن طرح يدَّعي المثاليه..هو اكثر عصف ذهني مع أمهات رائعات من حولي.. مشاركه طويله الله بعينكم بحدث صار مع اولادي.. سلمى بالتحديد..
طالعين عالروضه صباحا، بفتح البوابه وبحط هادي بكرسي السياره وبربط حزام الامان. سلمى بهاي اللحظات بتركض باتجاه الشارع، كرد فعل صرخت عليها بانه "سلمى ممنوع تطلعي عالشارع اكم مره ؤلتلك هاد تصرف خطر.." سلمى بتتراجع وبتفوت عالسياره قالبي شفايفها وزعلانه. باخد نفس وبرجع بوضح الفكره بشوية هدوء مفتعل "قلبي لا يزال خارج القفص الصدري من خوفي عليها".
سلمى بتغير موضوع بشكل متوقعتوش: "ماما ليش بتقولي ؤلتلك ليش بتحكيش كلتلك زي اولاد صفي بالروضه وزي معلمتي؟"
فكرتها مجرد طريقه ذكيه منها لتمزط وتتهرب من محاضرتي عن الامان بالطرق وشو صار بالولد الي اندهس لما ركض عالشارع، لاقيتها بكل حرقه بتكمل حديثها: "انا بديش تحكي ؤلتلك. بديش العب معك ازا بتقوليلي ؤلتلك بحبش هيك!"
بالطريق للروضه شرحت لسلمى وهادي انه ماما كبرت مش بالمرجة (احدى قرى زيمر) وانه ماما بتحكي زي تيتا أمونه بطمرة، وانه هناك بحكوا بشكل مختلف، شفايف سلمى رجعوا محلهم ونزلت عالروضه بامان.
كملت من الروضه عالمكتبه القريبه. قصه. لازم الاقي قصه تنقذني. القصص هني واحده من الاليات الي كثير بتساعدني لأذوت باولادي مبادئ وافكار بدي انميهم عليها. للاسف ملقيتش بالعربي. لاقيت بالعبري قصه رائعه بتحكي عن الانسان المختلف وعن تقبل الاخر وعن شو ممكن يحس انسان مختلف عنا لما نقلوا:" ازا كنك مش مثلنا فانتِ عجنب، مرفوض ومش محبوب!"
سلمى وهادي حبوا القصه كتير، لاقيت سلمى الصبح بتشرح لهادي انه "مع انه ماما بتحكي بشكل مختلف بس احنا منحبها ومنلعب معها". طرت بالسما، وحسيت اني بالطريق الصحيح.
هادي بعد ايام لاقيتو مركب رجل الثلج مشقلب وبقلي هاد صديقي وبحبه مع انه "مختلف"!!
القصة التي ذكرتها السيدة صبرا في النص هي قصة "شيء آخر" Something Else للكاتبة كاثرين كايف Kathryn Cave.
يمكنكم الاستماع اليها باللغة الانجليزية هنا.
تعليقات (0)
إضافة تعليق