منذ بداية طريقها في حيدر-أباد تنتج استديوهات غرين غولد أفلامًا وبرامج تلفزيونية هندية الأصل للأطفال، تمكّنت من تسويقها لشركات عالمية مثل ديزني وديسكافري كيدز، حتى وصلت إلى أكثر من 60 مليون طفل حول العالم.
"في عام 2001، بدأنا في تعريف صناعة الرسوم المتحركة الهندية مع عناوين أصلية أصبحت حجر أساس في ثقافة الأطفال الهندية"، يقول راجيف تشيلاكا، مؤسس ومدير شركة غولد في مقابلة أجرتها معه شبكة وورلدسكرين.
"لماذا لا تنتج الهند الرسوم المتحركة ولا الأبطال الخارقين بنفسها؟" يتساءل تشيلاكا... "بدأت أفكر بالموضوع بعمق عند دراستي للقب الثاني في علوم الكمبيوتر في الولايات المتحدة، عندما قرأت كتابًا عن حياة والت ديزني. بعدها تعلمت كل شيء عن الرسوم المتحركة في أكاديمية الفن في سان فرانسيسكو وعدت إلى الهند لانشاء غرين غولد."
أحد أهم إصدارات غرين غولد وأكثرها شعبية هو المغامرة الكوميدية "تشهوتا بهيم" (بهيم الصغير). يصف تشلاكا شخصية تشهوتا بأنها "لؤلؤة صناعة الرسوم المتحركة الهندية". أول ظهور لمسلسل "تشهوتا بهيم" كان عام 2008 على قناة بوغو المحلية في الهند. المسلسل يتّبع مغامرات الطفل "بهيم" وأصدقائه في مملكة دولاكبور الخيالية. في المسلسل يتحدى بهيم قوى الشر التي تهدد ملك دولاكبور وأحياناً يحارب الأشرار أيضًا، لإنقاذ المملكات المجاورة. منافس بهيم المركزي هو كاليا الذي يتحدّاه ويحاول هزيمته للسيطرة على المملكة.
راجيف تشيلاكا
في بداية أيام عرض المسلسل، شدّدت قناة بوغو على أن تكون حبكة الحلقات بسيطة جداً ليتمكّن المشاهد الصغير من فهمها، إلا أنّ الوضع اليوم مختلف تماماً بعد حوالي عشرة أجزاء من المسلسل وأكثر من 277 حلقة، تعتبر من أشهر الاصدارات للأطفال في الهند.
في عام 2008 أنتجت الشركة فيلمًا باسم "بهيم الصغير وكريشنا"، فيه ينطلق بهيم واصدقاؤه لمحاربة جيش من قوى الشرّ بمساعدة سيف يعكس أشعة الشمس ويحتوي على قوى سحرية.
أما أول عمل سينمائي للشركة فهو "سوبر بهيم"، الذي يعرض سيرة الطفل بهيم قبل أن يصبح "تشهوتا بهيم" في المسلسل. بعد "سوبر بهيم" أصدرت غرين غولد عدة أفلام أخرى للأطفال منها "أسطوانات الساموراي الستة" و"أطفال الكالاري". أسلوب الرسوم المتحركة في الفيلم يدمج التقنيات الحديثة وتصميم الفن الهندي التقليدي ويعرض حوارًا فنيًّا رائعًا بين الثقافة الهندية وثقافة الأطفال العالمية.
وفقا لتشيلاكا، فإن صناعة الرسوم المتحركة "تشهد نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة"، ولكن ما تزال هناك تحديات كبيرة، بالذات بسبب محدودية الدعم الحكومي، وعدم وجود سياسات ليبرالية في البلاد والحاجة إلى المزيد من مؤسسات التأهيل المهني. يقول تشيلاكا: "القضية الرئيسة هي إيجاد المواهب المحلية جنباً إلى جنب مع كمية المحتوى الذي يتم إنتاجه. تقليديا في الهند، كانت الرسوم المتحركة موجهة نحو الأطفال، لكننا نشهد زيادة في المحتوى الذي تم تطويره لكبار أكثر في السن من المراهقين وحتى البالغين."
وتعزيزًا لجهودها في جعل الرسوم المتحركة الهندية للمشاهدين الصغار في جميع أنحاء العالم، أنشأت غرين غولد أول استوديو لها في الولايات المتحدة في لوس أنجلوس، وهي "تعمل بلا كلل على تطوير وتسويق منتجاتها للسوق العالمي".
لمشاهدة أولى حلقات مسلسل "تشهوتا بهيم" في الانجليزية اضغط هنا
لمشاهدة تشويقة فيلم "تشهوتا بهيم" اضغط هنا
تعليقات (0)
إضافة تعليق