حكايا

والآن نقدّم لكم: أفضل كتب أطفال لعام 2016!


والآن نقدّم لكم: أفضل كتب أطفال لعام 2016!
توصيات من مختصّين وخبيرين في مجال أدب الأطفال، حول أفضل إصدارات 2016، في نظرهم، وما يرونه فيها قويًّا ومتميّزًا
روى حلاق

تتزاحمُ الاصدارات المعنيّة بأدب الأطفال على رفوف المكتبات، ويحتارُ بعضُ الأهالي حول أيّ قصةٍ ستكون الأفضل لأبنائهم؛ هذه أم تلك... يقرؤونها أحيانًا أو يتصفّحون محتواها على وجه السرعة، أمّا البعضُ الآخر فلا يولي أهميّةً كبرى لهذه العمليّة، فيقتنون أوّل كتابٍ يفتنهم عنوانه، مع صوتِ إلحاحٍ قادم من الطفل المنجذب للألوان الزاهية، وهناك من يفضّلون شراء الكتب في المعارض حسب حملات البيع الأجدى سعرًا.
ولأنّ الاصدارات تتنوع وتختلف من حيث الجودة والمضمون، اللذيْن يؤثّران بدورهما على تربية الطفل النفسانيّة والوجدانيّة، يُقدّمُ لكم موقع "حكايا"، استفتاءً خاصًّا لمختصين وخبيرين في مجال أدب الأطفال، حول الاصدارات لعام 2016، في نظرهم.

1- "لسانك حصانك":
من تأليف فاطمة شرف الدّين، ورسومات حنان القاعي، وإصدار "كلمات". يتناول الكتاب موضوعًا ظريفًا قلّ التّطرّق إليه في أدب الأطفال العربي، وهو التّحدّي في تكرار سريع لجملٍ تتشابه ألفاظها، مثل: خيط حرير على حيط خليل، أو شرشف شريف نشف، وهو نوع من الألعاب الشّعبيّة الّتي يتسلّى فيها الصّغار والكبار. ما يميّز الكتاب أيضًا رسوماته، حيث استخدمت الرّسامّة أشكالاً هندسيّة لتكوين لوحاتٍ تعبّر عن الجملة المكرّرة.

2- The Journey (الرّحلة)
لمؤلّفته الإيطاليّة فرانشيسكا سانا: يحكي الكتاب قصّة عائلة مزقّتها الحرب، فخطفت الأب، وهربت الأم مع طفليها ليصبحوا لاجئين في دولة أوروبيّة. القصّة تروي رحلة اللّجوء الصّعبة من وجهة نظر الطّفلة الّتي تستصعب أن تترك بيئتها المألوفة، وهي مبنيّة على القصص الّتي سمعتها المؤلّفة من الأطفال أثناء عملها التّطوّعي في أحد مخيّمات الّلاجئين. رسومات الكتاب توحي بالخوف وبالصّعوبة حين تستخدم الرّسامة الأشكال ذات الأطراف الحادّة لتصوّر البيئات الصّعبة الّتي كان على العائلة تجاوزها، لكنّ الرسومات الدّائرية الملتفّة على بعضها للعائلة الّتي تحتمي ببعضها توحي بالحبّ وبالأمل.

3- They all saw a cat (كلّهم رأوا قطّة)
للكاتب الفرنسي- الأمريكي Brendan Wenzel: تدور حكاية الكتاب حول قطّة تتجوّل في العالم، فيراها الطفل والكلب وحيوانات أخرى، كلّ منهم يشاهدها بصورة مختلفة، حتّى تصل إلى بركة ماء وتنظر إلى صورتها وتتخيّل ما تراه! كتاب جميل عن الخيال وعن وجهات النّظر المختلفة لذات الشّيء.

1- "ندق الباب طق طق طق"
للكاتبة أنا كلارا تيدهولم: قصّة تعتبر الآن من كلاسيكيات القرن العشرين، ترجمت إلى عدة لغات، وتعتبر أحد المداخل الى عالم القراءة لأصغر الصغار. لها سحر خاص وكلماتها موسيقيّة، فمثلاً "طق طق طق" يسمعها الطفل ويشعر بها ويردّدها بكلّ فرح، ما يساعد الأطفال حديثي القراءة على دخول عالم الكتاب والقراءة والخيال.

2- "الراعي الطيّب"
للكاتب الإيسلندي غونار غونارسون: أيضًا من كلاسيكيات القرن العشرين في الأدب الآيسلندي. يصف الكتاب، الذي تدور أحداثه في بلد بعيد في الشمال الأوروبيّ، العلاقة الحميمة المتينة بين سكان القرية النائية مع الطبيعة القاسية. ومن خلال الوصف ينقل الكتاب القارئ إلى عوالم مختلفة. تبرز في هذه الرواية القصيرة سمات إنسانية جميلة تعطي للحياة معناها وبهجتها. الرواية القصيرة هذه مناسبة لكلّ الأعمار التي تستطيع أن تتعمق في النص الأدبيّ الرفيع.

3- "لغز الدراجة"
للكاتب مارتن ويدمارك: كتاب هامّ جدًا بكونه يحملُ لونًا جديدًا بدأ بالظهور مؤخرًا ويقع تحت باب كتب سهلة القراءة. هناك العديد من الأطفال والطلاب يصعب عليهم فهم النصوص، أحيانًا لصعوبة الأسلوب أو لصعوبة الموضوع. ولهذا على اللغويّين والأدباء أن يجدوا نصوصًا ممتعة تكون مكتوبة بطريقة مباشرة يسهل على المتلقي استيعابها. ومن أجل ذلك وُضع هذا الكتاب في قالب ممتع جعل الفتيان ينجذبون إليه، وحافظ على علاقة الطفل بالكتاب وحالة استمراره بالقراءة. وقد تمّت ترجمته وكتب أخرى من ذات السلسلة إلى لغات أخرى لنجاحه وانتشاره.

1- "أرنوبيّة"
للكاتب والرّسام جو أمبسون: صدر ضمن كتب مكتبة الفانوس لأطفال البستان العام المنصرم. يتناول الكتاب موضوع الفقدان بطريقة راقية ومهنيّة. يحكي قصّة أرنب وأصدقائه من خلال سيرورة أحداث وحبكة تبيّن علاقتهم المميزة وتأثرهم الإيجابيّ بصديقهم أرنوب (بطل القصة) الذي يختفي فجأة. القصّة تفسح المجال أمام الطفل للتعايش مع مشاعر الحزن والفراغ والفجوة الناتجة من الفقدان والتكيف معه بعدّة وسائل. الكتاب يعطي للطفل مجالاً للنظر إلى موضوع الفقدان بمنظار تفاؤليّ داعم للأمل والحياة، إضافةً لجانبه الفنيّ المتميّز بتقنية رسم حديثة، وهي النفخ.

2- "أين اذهب حين أغضب"
للكاتبة ملاك فروجة أبو ريّا، ورسومات شارلوت شاما، صدر عن مركز الكتب والمكتبات: كتابٌ صريح يتناول موضوع الغضب بجرأة ويعطي الطفل شرعيّة للغضب وللتعبير عن ذاته بطرقٍ مختلفة، ويدعم الطّفل للسيطرة على غضبه بمساعدة الآخرين. أهميّة الكتاب تأتي من حاجتنا كمجتمع وأفراد إلى تعزيز الوعي الذاتي المتعلق بمشاعرنا وبتسمياتها الواضحة والدقيقة. استطاعت القصّة أن تخاطب الأطفال والأهل أيضًا وأفسحت لهم المجال للتأمُّل الذاتيّ بما يتعلّق بمشاعرهم وكيفيّة التعبير عنها والتعامل معها. ورغم أنَّ الكتاب يتناول الشعور بالغضب إلّا أنه استطاع أن يتناول موضوع المشاعر بشكل عامّ.

3- What do you do with a problem (ماذا تفعل بمشكلة؟)
للكاتب كوبي يامادا، ورسومات مي بيسوم. مستوى الكتاب ملائم لطلاب الصّف الأول فصاعدًا، ويتطرّق في طياته إلى سيرورة التعامل مع المشكلة، بدءًا من مشاعر القلق المشروحة تفصيليًا إلى الأفكار التي تراود ذهنه والمحاولات المختلفة لحلّ هذه المشكلة لغاية الوصول إلى نتيجة. لا يتناول الكتاب مشكلة محدّدة بل يخاطب مشاعر الطفل، ومن هنا يفسح المجال أمام الأهل للحوار مع الطفل حول المشاكل التي من الممكن أن يواجهها، المشاعر التي ترافقه، كيفية التعامل معها، وماذا تعلّم من هذه المشكلة.

1- "علبة حلاوة"
للكاتب سهيل كيوان: قصة من التراث الشعبي تتحدّث عن الأمانة وأهميّة الحفاظ عليها، حيث تقوم إحدى النساء بوضع ذهبها وأموالها عند عطّار قبل ذهابها إلى الحج، وحين عودتها ينكر العطار الأمانة التي وضعها في علبة حلاوة، فتدور الأحداث في القصة لاستعادة المرأة أمانتها. هي قصّة مميزة بكون قلّة قليلة من القصص الصادرة مؤخرًا تتكئ على التراث الشعبيّ، تتميّز بلغة قريبة من قلب الطفل وبها الكثير من القيم التربويّة.

2- "عقد الجزار وقبعة نابليون"
للكاتب يعقوب حجازي: قصّة تاريخيّة حدثت في مدينة عكا حين حاول نابليون بونبارت عام 1799 احتلال مدينة عكّا التي كانت تحت حكم الجزار.
تدور أحداث القصة حول تصدي أهالي عكّا لهذه الغزوة وانتصارهم على نابليون، معتمدةً بذلك على مواقف تاريخيّة حقيقيّة ولكنها قصّة خياليّة تروي فقدان الجزار لعقده الجالب للحظ والتفاؤل، وهو عِقد يلبسه عند الغزوات والحروب كي ينتصر فيها على أعدائه، فيبحث عن العقد ليجده مدفونًا في جواري مدينة عكا، وتدور الأحداث لغاية انتصارهِ على نابليون بواسطة العِقد.

3- "أنا والآخر" (مجموعة شعريّة)
لكاتب الأطفال فاضل جمال علي: مجموعة قصائد للطفل يتعرف من خلالها بالآخر المختلف عنه، الزميل، الجار، أي شخص آخر. في الكتاب قصائد جميلة تفتح أفق الحوار مع الآخرين، وهو زاخر بالمفاهيم التربويّة الراقية التي تلامس قلوب الأطفال بلغتها السلسة وتعابيرها وموسيقاها الرائعة. أهمية الكتاب تنبع من حاجتنا كمجتمع إلى زرع قيمة الآخر والتفاعل معه وتقبّله، والبدء بزراعة هذه البذور منذ الطفولة.

1-"الفكاهة في أدب الأطفال"
للأديب د. رافع يحيى وحنان أبو حريري: كتاب بحثيّ هامّ جدًا يتطرّق إلى الفكاهة في أدب الأطفال وما تضيفه الفكاهة من سعادة تتحوّل إلى متعة في التعليم، ما يحبّب الطفل بالعلم والعمليّة التربوية. ولأنّ أدب الأطفال يتعامل مع التربية من خلال أساليب متعددة، منها الوعظ، الخيال، الأساطير، والفكاهة، فإنّ الأخيرة هامّة جدًا في التربية ويتناولها هذا البحث بعمق.

2- "على طرف لساني"
مجموعة من الأحاجي المشوّقة في قالبٍ شعريّ جميل، للشاعر الفلسطيني الأردني محمد الظاهر، صدر عن دار الأسوار في عكا. الأحاجي الشعريّة هي ضرب من ضروب تراثنا الشعبيّ، نصوص متوارثة مسجوعة في الغالب، مثل: "طاسة طرنطاسة في البحر غطّاسة، جوّاها لولو وبرّاها نحاسة؟" و"حامل ومحمول وناشف ومبلول؟". هذه الأحاجي هامّة جدًا خلال العمليّة التربويّة فهي تحفّز التفكير والمتعة والتشويق، ومعتمدة كأسلوب تربويّ وتعليميّ مع الطلبة.

3- "قال الأرنب هيا نلعب"
للكاتب والشاعر فاضل علي ورسوم شارلوت شاما: الكتاب يعرف الطفل على الحيوانات من خلال أشعار قصيرة مكتوبة بلغة فصيحة: "أنا عملاقٌ قال الفيل خرطومي بالرأسِ طويل أمي لا تحملني أبدًا وزني ثقيل وزني ثقيل"، "أنا أسكن في كل مكان عندي أكثر من عنوان وبلا كسلٍ أو تقصير أنا أحملُ بيتي وأسير"، "أفعى أفعى تشبه حبلاً، حبلٌ يتلوى ويسير لا تقرب فالحبلُ خطير". أشعاره المبسّطة تلائم الأطفال حتى 5 سنوات، تتميز بأسلوب شعريّ سهل يعزز حب الشعر واللغة الفصحى لدى الأطفال، وهذا هو الهدف من الكتاب، فالشعر هو قمة التعبير الأدبيّ ويحوّل نصًا إلى حكمة ومغزى.

1- العملاق العملاق
للكاتبة رانية زغير ورسوم نادر تابري: سلسلة كتب تنمي خيال الطفل حتى 5 سنوات، ضمن ثلاثية "العملاق العملاق"، "العملاق العملاق يغني: سنة حلوة يا سلطة"، و"العملاق العملاق هنا وهناك"، أسلوب القصص خارج المألوف وتعطي أفكارًا وخيالًا وحيزًا جديدًا للأطفال.

2- "The Thank You Book" (كتاب شكرًا لك)
قصّة تتناول مفهوم الشكر عن طريق حيوانين، فيل وخنزير، ينسجان حوارًا مع بعضهما حول شكر أصدقائهم الآخرين من الحيوانات، فيحاول الخنزير شكر أصدقائه ويخشى الفيل بدورهِ ألّا يستطيع شكرهم جميعهم، فيدور بينهما حوار حول عمليّة الشكر وأهميّته. ما يميز القصة أنّها محكية على لسان الحيوانات، وهذا يسهل ويحبب الأطفال بالشخصيات والقصة، بكونها جاءت على لسان الحيوانات، المحببة لديهم.

3- "ملك الخرابيش"
لرنا منصور- عودة، صدر العام 2016 عن دار دُنى للنشر، وسيتم توزيعه قريبًا، تتحدّث القصّة عن الأطفال الذين يرغبون بالخروج عن المألوف والحدود، الهاوين للرسم على الجدران، الأطفال الرافضين لما هو مفروض عليهم ويريدون ممارسة ما يرغبون من تصرفات. ملك الخرابيش تطرح فكرة الفروقات بين عالم البالغ والطفل من خلال طفل يضع عالمه في تصرفاته التي تلاقي رفض الأهل.

تعليقات (0)

    إضافة تعليق