حكايا

قصص من الوطن: كتب باللغة العربية للأطفال اللاجئين


قصص من الوطن: كتب باللغة العربية للأطفال اللاجئين
بما أن أسرهم تعمل على إعادة بناء حيواتهم في بلد جديد، فإنّ الأطفال اللاجئين السوريّين الذين يعيشون في منطقة نيو لندن سيتمكّنون الآن من التمتّع كذلك بقراءة قصص من الوطن.

مقالة مترجمة عن موقع كلية كونيتيكت

حصلت لجنة كونيتيكت المعنية بإغاثة اللاجئين والتعليم على عشرات كتب الأطفال باللغة العربية لمكتبة لندن العامة، بعد رؤية عرض فريق ستارت فريش للحاجة الماسّة بتوفير نصوص باللغة العربيّة لهؤلاء الأطفال. فريق ستارت فريش هو فريق دعم التسكين والتمكين للاجئين في منطقة نيو لندن، المرتبط بخدمات اللاجئين والمهاجرين في نيو هافن.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بروفيسور تريستان بورر، الذي يترأس اللجنة: "نتج عن بحثنا أن الأهالي يتحدثون اللغة العربية لأطفالهم، لكنهم غير قادرين على قراءة قصص لأطفالهم لعدم وجود كتب للأطفال باللغة العربية".
هكذا تم توفير ما يقارب الـ 80 نصاً من تأليف كتاب ومؤلفين عرب من الكتب المصورة الملونة لأصغر القراء إلى كتب الفتيان والبالغين لجميع الأسر الناطقة بالعربية في المنطقة. وقد وصلت هذه الكتب بالبريد من مؤسسة خالد شومان - دارة الفنون في الأردن، والمجلة العربية الصغيرة في الكويت، استجابة لطلب من عضو اللجنة وعد عثامنة، الأستاذة المساعدة للدراسات العربية.
وقد كتبت عثامنة، التي أجرت مقابلات مع النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيم للاجئين، في كتابها الجديد أصوات اللاجئين: نساء مخيم الزعتري في الأردن: "كانت مهمتنا كلجنة مساعدة الأطفال اللاجئين على قراءة الكتب العربية الممتازة ليس فقط دعم تعليم اللغة العربية، بل أيضا دعم تواصل الأطفال مع ثقافتهم وقيمهم".

وأضافت عثامنة: "في الدراسة شاهدنا مخاطر فقدان هوية الفرد للطفل اللاجئ، لذلك فإن الحاجة الملحة لتوفير تعليم جيد للأطفال اللاجئين لم تترك ذهني أبدا، وكأستاذة في الأدب العربي، لا شيء يهمني أكثر من محو الأمية والتعليم الأدبي، وخاصة للأطفال والشباب. هدفنا كلجنة هو مواصلة دعم مبادرات الإغاثة والتعليم للاجئين كذلك في المدن والبلدات خارج منطقة لندن الجديدة. وإنني أتطلع إلى العمل مع مكتبة لندن العامة، ورؤية الأطفال الصغار يقرأون ويتعلمون باللغة العربية قريبا".
وقد بدأت لجنة كون نشاطها لإغاثة اللاجئين وتوفير أساليب التعليم في عام 2015، وهي تتألف من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، كفرقة عمل لاستكشاف السبل المتاحة لمجتمع الحرم الجامعي لتقديم الدعم للاجئين الذين أعيد توطينهم حديثا من الدول العربية بشكل رئيسي. وتعمل اللجنة بشكل وثيق مع "ستارت فريش" لتحديد الاحتياجات وتطوير البرامج.
في وقت سابق من هذا العام، شاركت اللجنة و"ستارت فريش" في رعاية الفيلم الوثائقي الحائز على العديد من الجوائز "سلام يا جار" الذي جمع ما يقرب من 1،800 دولار للعائلات السورية اللاجئة.

مادة موقع حكايا عن أدب اللجوء:
لاجئون في أدب الأطفال: بين البحر واليابسة الجديدة

تعليقات (0)

    إضافة تعليق