كما يذكر الكثيرون ممن شاهدوا المسلسل الأمريكي "فتيات القوة" (The Powerpuff Girls)، تدور أحداث المسلسل حول ثلاث فتيات صغيرات (بلوسوم وباتركاب وبابلز) عالجهن بروفيسور أوتونيم، وبطريق الخطأ أضاف مسحوق المادة الكيميائية X التي وهبتهن قدرات خارقة فأصبحن منقذات مدينة تاونزفيل من الأشرار المقبلين على تدمير المدينة. تم عرض النسخة العربية للمسلسل لأول مرة على قناة MBC 3، ولاحقاً على "كرتون نت وورك" بالعربية.
سبقت هذه النسخة العربية كذلك دبلجة عربية أخرى تحت اسم «الفتيات الخارقات» عُرضت على قناة سبيستون بإشراف مركز الزهرة في سوريا، ولكنها كانت نسخة معدّلة كثيرًا ومختصرة، حيث تعرضت لرقابة شديدة. في الدبلجة السورية لسبيستون تم تغيير أسماء الفتيات، حيث بلوسوم كانت تدعى «نارة»، وبابلز تدعى «تمارة»، وباتركاب تدعى «سمارة»، وبروفيسور يوتونيم كان «العالم فريد»، ومدينة تاونزفيل كانت «مدينة النسيم».
منذ بداية الصيف الأخير بدأت الشائعات حول إصدار فيلم جديد للمسلسل الأمريكي الشهير "فتيات القوة" (The Powerpuff Girls). تم تأكيد هذه الشائعات في الأسابيع الأخيرة من شركة الانتاج كرتون نيتوورك (Cartoon Network)، معلنة كذلك أن هذا الفيلم سيعرض كسلسلة مصغرة من 5 حلقات، وفيه ستنضم لثلاثية فتيات القوة، فتاة رابعة باسم بلِس (Bliss).
كما يبدو في تشويقة الفيلم وفي عرض تفاصيل الحلقات، ستكون بلس سمراء البشرة وذات شعر أزرق سماويّ. وعلى ما يبدو أن قصة الفيلم سوف تتمحور حول قصة أصول بلس، وفيه يبدو أن والد عالم "فتيات القوة"، البروفيسور أوتونيم، عالج بلس منذ فترة طويلة مع نفس المادة التي عالج فيها باقي فتيات القوة: "القليل من السكر، والتوابل، وكل ما هو لطيف". ومع ذلك، بدلا من استخدام المادة الكيميائية X، فقد استخدم المادة غير المستقرة كيميائياً W، أي أنّ بلس لا تتمكن من السيطرة حقًا على قدراتها الخارقة. الحل الذي تختاره بلس هو مغادرة تاونزفيل، والهروب إلى المنفى ولكن صديقاتها فتيات القوة لن يستغنينَ عنها بسهولة. لا شكّ بأنّ قصة كهذه سوف تذكرنا بسرعة بقصة أخرى فيها فتاة تحصل على قوى خارقة ولكنها لا تتمكن من السيطرة عليها، فتختار الهروب من الوطن إلى المنفى، ألا وهو فيلم ملكة الثلج، فروزن.
مع بداية ظهور التفاصيل حول تطور الأحداث، بدأ كذلك النقد للسلسلة وللمنتجين حول تصميم شخصية البطلة سمراء البشرة الجديدة. بحسب القراءات النقدية، مع كل الاحترام والتقدير لعملية إضافة شخصية سمراء البشر لزيادة التعددية في المسلسل، هناك اشكالية عنصرية كبير في تمثيل هذه الشخصية. أحد الادعاءات عَرَضَ عملية تطورها كعملية فيها تم استعمال عنصر كيميائي مختلف عن العناصر الكيميائية التي تم فيها تطور الفتيات الخارقات البيض، هو المادة الكيميائية W، والتي تم وصفها كمادة غير مستقرة كيميائياً. وكأن في ذلك ادعاء أنّ للأسود دمًا مختلفًا وغير مستقر عن دم الأبيض المشترك للبطلات الثلاث البيض. ادعاء آخر جاء في تمثيل ضعفها وعدم تمكنها من السيطرة على قدراتها الخارقة، وحاجتها لدعم "أخواتها" البطلات الثلاث البيض لتساعدنها في ترويض قواها وتسخيرها لإرادتها الشخصية.
ولكن بالرغم من هذه القراءات النقدية، ما زال المسلسل مستمر، وقد يبرهن لنا وللنقاد عكس كل هذا مع تقدمه. بالضبط كما برهن لنا ليونته وسيولته في عرض بطلة جديدة تكسر الثلاثية المألوفة وتحولها إلى رباعية.
تعليقات (0)
إضافة تعليق