قدّم أطفال مخيم "فن بيكبر في الحنين" في مسرح الحنين في الناصرة، عرضًا مسرحيًّا لكتاب "عملاق أمير الصغير"، الصادر عن دفيئة حكايا التابعة لمركز الكتب والمكتبات في هذا العام.
مخيم " فن بيكبر في الحنين" أقيم في مسرح الحنين الناصرة في العطلة الصيفية وضم 13 مشتركا تعلموا من خلاله الفنون في مجالات مختلفة، على يد الفنانين أيمن نحاس ولنا زريق-لحام ولطف نويصر. بالاضافة الى ذلك شارك المشتركون في ورشات تنمية بشرية وشوكولاطة وفن وصناعة دمى. وكانت هناك ورشة يوغا في البحر ورحلة الى السفاري ومسرح الكاميري.
اختتم المخيم بحفل قدم فيه المشتركون فقرات فنية متنوعة وفي فقرة سرد الحكاية التي تعلموا اتقانها مع الحكواتي لطف نويصر سرد المشتركين حكاية "عملاق أمير الصغير"، تأليف نجوى زريق، ورسومات شارلوت شاما.
إضافة إلى كل هذا، لقد تم اختيار قصة "عملاق أمير الصغير" ليتم قراءتها في فقرة الحكواتي بسبب المضمون وطريقة الكتابة التي تجعل الطفل يسرح بخياله ويفكر. شاركتنا مديرة الجمعية السيدة حنين بشارات، بأنّ القصّة تدعم الحث على الاستقلالية بعد وضع الطفل في حيرة من أمره بالنسبة لكونه كبير أم صغير وطريقة علاج الموضوع من خلال تسلسل الأحداث. ادخال الطفل الى عالم الأحلام أسهم في سيرورة اكتشاف الطفل لذاته وقدراته وجعل من القصة متميزة وايصال العبرة الهادفة بحنكة.
كتاب "عملاق أمير الصغير" من تأليف كاتبة أدب الأطفال، نجوى زريق، ورسومات الفنانة شارلوت شاما. أمير، بطل القصة، طفل لا يريد أن يذهب لينام، فتخبره والدته بأنه صغير ولا يجوز أن يسهر، فيطلب أمير أن ينام على سرير والديه ويخبره أبوه أنه كبير وهذا لا يجوز! يحتار أمير، هل هو صغير، أم كبير وينطلق في رحلة بحث عن معنى الكبر والصغر، حجماً ومعنى، برفقة أبطال قصة "أليس في بلاد العجائب" الذين تم زرعهم في الرسومات وفي الفكرة المركزية في النص.
كما ذكرت قراءة ناقدة أدب الأطفال، منال صعابنة: "برغم أن بطل القصة هو ولد، إلا أنه يستلهم أحلامه وأفكاره من خلال بطلة بنت، وهو أمر جديد وممتع ومن المهم التركيز عليه من قبل البالغ الذي يقوم بقراءة القصة". لا شك هو تجديد ايجابي جداً في الأدب المحلي، حيث يقدم تصويرًا جديدًا فيه يتعلم الطفل من الطفلة أولا، ومن بطلة كتاب ثانيا.
"عملاق امير الصغير" هي قصّة تطرح موضوع تساؤلات الاطفال المتكرّرة: "هل أنا كبير أم صغير؟". القصة تقدم للبالغ الفرصة بطرح الموضوع مع الطفل واعطائه الشرعية للشعور بالبلبلة ومساعدته على تقبل كونه احيانا كبيرًا وأخرى صغيرًا، بطريقة مفعمة بالابداع وتحثّ القارئ والمتلقي على التفكير والاستنتاج ونقاش كافة موضوع الكبر والصغر بطرق مختلفة. وأهم ما توفره القصّة هو المتعة وتنمية الخيال فتدمج بين الحقيقه والحلم، الواقع والخيال بطريقه جذابة وفكاهية بمرافقة رسومات تضيف على القصّه عمقا ورونقا ومتعة.
تعليقات (0)
إضافة تعليق