حكايا

روسيا تعلم أطفالها وشبابها "قيمة" جديدة: الهوموفوبيا!


روسيا تعلم أطفالها وشبابها "قيمة" جديدة: الهوموفوبيا!
أعلنت روسيا في الأسبوع الأخير محاربتها لفيلم "الأميرة والوحش" لاستديوهات وولت ديزني ولفيلم "باور رينجرز" لاستديوهات ليونزجيت وسابان، لاحتوائهما على مشاهد ودّيّة للمثليّة
كتب: لؤي وتد

في الأسبوع الماضي، أعلنت روسيا اعلانين اعترضت فيهما على عرض فيلمي الأطفال والشباب "الأميرة والوحش" و"باور رينجرز"، وصنّفت الأول كفيلم لجيل 16 وما فوق، والثاني لجيل 18 وما فوق.

جاء البلاغ بتصنيف فيلم "باور رينجرز" بأعلى وأشدّ القيود السينمائية (18+)، من الموزّع الروسي ولجنة الرقابة العامة، وذلك بدعم وتشجيع كبير من المشّرع والنائب في مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، المعروف بنشاطه ضدّ حقوق المثليين. وقارن ميلونوف المثليّة الجنسية بالأيديولوحيا الفاشية قائلاً: "اذا كنا نحظر الأفلام الفاشية في هذا البلاد، فمن المؤكد أن علينا أولاً حظر أفلام دين يسرائلايت (المنتج)".
ميلونوف كان المسؤول كذلك عن تشريع قانون "الدعاية للمثليّة" الهوموفوبي (رهاب المثلية) والمثير للجدل في روسيا منذ عدة سنوات، فيه فرض تشديد الرقابة على كل المنتجات الثقافية "المشجعة" للمثلية الجنسية وتصنيفها لجيل 18 وما فوق.


فيتالي ميلونوف

الاعتراض المركزي على فيلم "باور رينجرز"، جاء على شخصية تريني كوان، الباور رينجر الصفراء، حيث في الفيلم يتم ذكر كونها مثليّة تعاني اعتراض المجتمع على طبيعتها وعدم تفهّمه لها. ليس الموضوع مركزيًّا في الفيلم ولكنه يُذكر عندما يفرض أحد الأبطال الآخرين كونها تعاني مشاكلَ عاطفية مع صديقها. القمة الحقيقيّة في هذا الفيلم هي كونه يتعامل مع الموضوع بطبيعيّة كبيرة ولا يعرضه كـ "اضطراب نفسي" أو أمر مُخجل، كما في أفلام سابقة لهذه الفئة العمرية، وهو أول فيلم أطفال وشباب يعرض شخصية فتاة خارقة مثليّة.


الباور رينجر الصفراء - تريني كوان - تمثيل ريبيكا جوميز (Becky G)

يأتي هذا التحرك الروسي بعد تصنيف مماثل لفيلم "الجميلة والوحش" لاستديوهات وولت ديزني كفيلم لجيل 16+، وهو فيلم انتقده أيضًا ميلونوف، بادعاء أنه يدعو هو الآخر للعلاقات المثلية. في حالة فيلم ديزني قال وزير الثقافة الروسي، فلاديمير ميدنسكي، إنّ هدف الرقابة المركزي هو ضمان كون الفيلم لا يخلّ بالقوانين التي تنتهجها البلاد ضد "نشر دعاية المثلية الجنسية بين القاصرين"، ليس إلّا.
عقب على هذا مخرج الفيلم، بيل كوندون، بأنّ الشخصية المذكورة هي شخصية ليفو، شريك ورفيق طريق غاستون في الفيلم، وأضاف: "ليفو هو شخص في يوم واحد يريد أن يكون غاستون وفي يوم آخر يريد أن يقبل غاستون. إنه مرتبك بما يريد، إنه شخص يدرك أنه لديه هذه المشاعر، وجوش (الممثل) يصنع شيئاً خفيف الدم وطريفًا من كل هذا".

وفي نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، يتم تعيين كل من الفيلميين كروائع سينمائية مميزة تسيطر على شبابيك التذاكر. باور رينجرز يحصل على إيرادات بقيمة 40 مليون دولار، و"الجميلة والوحش" يحصل على 90 مليون دولار، فقط في نهاية الأسبوع الأخيرة، ويجعلانها رابع أفضل عطلة نهاية الأسبوع في تاريخ الولايات المتحدة.

تعليقات (0)

    إضافة تعليق