حكايا

توصية # 88 - الأرنب يصغي


توصية # 88 - الأرنب يصغي
مئة توصية على أدب أطفال
لؤي وتد

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

توصية # 88 - الأرنب يصغي، كوري ديرفيلد

قصة دافئة جداً تستكشف بشكل موسّع ورائع طبيعة الحزن والعاطفة.

نادرة هي القصص التي يمكن أن تفسر بطريقة ذكية كيف يعالج الأطفال المشاعر الصعبة والتعامل معها. بعد مواجهة حزن شديد يهبط على تايلور، يتوجّه الطفل الصغير إلى مجموعة متنوّعة من الحيوانات، التي بدورها تحاول مواساته بشتى الطرق بنيّة المساعدة. ومع ذلك، كلّ ما يفعلونه هو الحديث في تايلور. يصرخ الدبّ ويدعو تايلور للصراخ معه. الثعبان يهمس ويخبر تايلور بأنّ الهمس هو الحلّ. لدى جميع الحيوانات نوايا حسنة ولكنها ليست ما يحتاجه تايلور. كلّ ما يحتاجه تايلور هو شخص يستمع بهدوء، وهذا بالضبط ما يوفره الأرنب. هذه قصة رائعة، وهي تصبح أكثر قوة عندما يتعرّض الأطفال الصغار للمشاعر الحزينة والصعبة ويحتاجون إلى مواساة لتخطي المأساة.

أول ما جذبني في هذه القصة كان غلافها، ثم عنوانها، وبعدما قرأتها، عرفت أنها رائعة لا يمكن التنازل عنها في أي نقاش عاطفي مع الأطفال. القصة تعالج الحزن والشعور باليأس أو الاكتئاب بأبسط صوره، بطريقة ذكية جدًا، وتدعو الطفل الصغير حتى في أجيال 3 سنوات وأربع سنوات، للتأمل والتفكير في مشاعر الآخر (شخصية الطفل)، وفي كيفية التعامل معها (خلال الحيوانات). وتعلمه ما لا يعرفه معظم البالغين، وهو أن واحدة من أفضل الطرق للمواساة، هي الانصات.
أحب القصة جدًا وأوصي بها بشدة لأجيال 3 سنوات وما فوق. الهدوء والدفئ المتوفر فيها، نادر جدًا في أدب الأطفال.
### أخبار طيبة وسارة جدًا: سوف تصدر القصة قريبًا عن مكتبة الفانوس!!!

تعليقات (0)

    إضافة تعليق