هذه القصة هي الصيغة الصينية من قصة الأطفال الشعبية "ليلى الحمراء". لون بوبو تحكي قصة شبيهة بالتي نعرفها، ولكنها تتضمن أحداث مختلفة ومعاكسة بعض الشيء.
تحكي القصة عن أم لديها ثلاث بنات صغيرات، شانغ، تاو وباوتزي. في أحد الأيام تمرض جدة الصغيرات، فتخرج الأم لزيارتها، وتوصي بناتها بألا تفتح الباب لأحد. بعد غياب الأم، يدق الذئب الباب ويدّعي أنه الجدة، وأنه جاء من طريق أخرى مختلفة عن طريق الأم. تفتح البنات للذئب فينفخ مباشرة على الشمعة ليطفئهاـ لألا تعرفه البنات الصغار. يدعو الذئب/الجدة البنات للسرير، وهناك تبدأ البنات بأسئلتها عن الشعر الكثيف على ذنب الذئب، وعن الأسنان الحادة (كما في القصة المألوفة لنا). شانغ الطفلة البكر، تفهم بسرعة أن هذه ليست جدتها وأنه الذئب، فتحتال عليه وتقول له أنها ذاهبة لقطف ثمار الجنكو من الحديقة وتأخذ أخواتها معها.
تتسلق البنات الثلاث الشجرة في الحديقة وتبقى هناك. يأتي الذئب باحثا عنهن، فيقترحن عليه أن يرفعنه إلى قمة الشجرة بحبل. يسحبن الصغيرات الحبل، وقبل وصول الذئب إلى القمة، يتركن الحبل، فيسقط الذئب ويبقى جثة هامدة.
القصة مختلفة عن ليلى الحمراء، ولكنها تعتمد على أسسها المركزية، من زيارة الجدة، إلى اختيار الطريق المختلفة، إلى لعبة الأسئلة في السرير وغيرها الكثير من الرموز الرائعة. هذا بالاضافة للرسالة والقيم المميزة التي تعلمها القصة، من ثقة الأطفال بقدرتهم على التغلب على الذئب ومن ذكاء الطفلة البكر في الدفاع عن أخواتها، وغيرها الكثير.
أما عن الرسومات فهي مدرسة فنية رائعة من الألوان الداكنة، فيها يانغ يمثّل لنا اللوحات الشرقية الصينية القديمة، التي تتركب من عدة اطارات، حيث كل واحد منها يوضح فكرة مركزية واحدة. بالاضافة إلى هذا، يانغ يقوم بتجارب كثيرة من اللعب المعقد بألوان الضوء والظل المختلفة. حازت هذه الرسومات الرائعة على عدد من الجوائز العالمية، وأبرزها جائزة كالديكوت العالمية لرسم أدب الأطفال.
باختصار، هذه واحدة من أجمل صياغات ليلى الحمراء العالمية. مناسبة لأجيال 4 سنوات وما فوق. القصة متوفرة في اللغة الانجليزية (Lon Po Po).
تعليقات (0)
إضافة تعليق