حكايا

توصية # 63 – هذه ليست قبعتي


توصية # 63 – هذه ليست قبعتي
مئة توصية على أدب أطفال
لؤي وتد

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

توصية # 63 – هذه ليست قبعتي، جون كلازن

في توصية # 15 (أريد استعادة قبعتي) أوصيت بكتاب آخر لذات الكاتب والرسام. كتاب "هذه ليست قبعتي"، هو كتاب آخر في مركزه قبعة، دون علاقة بين الاثنين.

في هذا الكتاب، نلتقي في الصفحة الأولى بسمكة صغيرة تسرق قبعة من سمكة كبيرة (حوت). السمكة الصغيرة تشاركنا بحكايتها من خلال نص الكتاب، فتحكي لنا أنها سرقت القبعة، وأنها لا تشعر بالندم على ذلك، فالقبعة تناسبها أكثر، وهي تتوقع أن الحوت لن يشعر أبداً بفقدان القبعة. في الرسومات، يشاهد الطفل حقيقة ما يحدث، وفي معظم الأحيان، هي مختلفة تمامًا عما يقوله النص الذي يمثل حديث السمكة الصغيرة. في الصفحات الأخيرة، تختبئ السمكة الصغيرة بين الأعشاب، ظانة أن أحداً لا يراها، ولكن في الرسومات نشاهد الحوت يتابعها وييدخل هو أيضاً إلى منطقة الأعشاب الكثيفة. في الصفحة التالية، تختفي الكلمات نهائياً ونرى الحوت يخرج من هناك وعلى رأسه القبعة. ما معنى اختفاء الكلمات؟ ماذا حصل بين الأعشاب؟ لا نعرف...

أحب القصة كثيراً، أولاً لعبقرية النقاش الحاد والتحدي بين الرسومات وبين النص، وثانياً لفكرة التعامل مع السرقة ومع مطالبة استعادة القبعة. في قراءة القصة بمرافقة القصة الأولى، نرى أنها تعرض جهة السارق، بينما الأولى تعرض قصة المسروق. بالرغم من اختيار ذات الحل في القصتين - "اختفاء السارق"، وعلى ما يبدو افتراسه، القصتين مختلفتين جداً وتقترحان توجهين مختلفين وطريقة عرض مختلفة وممتعة.

(حصل الكتاب على جائزة كالديكوت - أهم جائزة لرسومات أدب الأطفال)

القصة مناسبة لأجيال 5 سنوات وما فوق، وهي فكاهية جداً ومضحكة، وتساعد على تطوير نقاش عام ومركب حول موضوع السرقة أو "أخذ أغراض الآخر" كما يعرضها البعض. القصة غير متوفرة في العربية، فقط في الانجليزية (This is not my hat) والعبرية (זה לא הכובע שלי)، وكلماتها جداً بسيطة فيمكن ترجمتها بكل بساطة.

تعليقات (0)

    إضافة تعليق