حكايا

توصية # 58 - بونابرت يتفكك


توصية # 58 - بونابرت يتفكك
مئة توصية على أدب أطفال
لؤي وتد

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

توصية # 58 - بونابرت يتفكك، مارجري كويلر ورسومات ويل تيري

قصة مضحكة جداً وعبقرية، مفعمة بالألعاب اللغوية، وتحاكي الضغط والخوف الذي يواجهه الأطفال في أيامهم الأولى على مقاعد الدراسة أو في الروضة.
تحكي القصة عن بونابرت الهيكل العظمي الفرح الذي يواجه مشكلة صغيرة، عظامه تتفكك وتقع طيلة الوقت. هذه المشكلة توتّر بونابرت كون بداية المدرسة قريبة، وهو لا يعرف كيف سيواجه تفككه في المدرسة. لمساعدة بونابرت يتجند أصدقاءه الثلاث، فرانكي ستاين (فرانكنشتاين)، بلاكي ويدو (عنكبوت ألأرملة السوداء) وماميكولا (المومياء). كل واحد من أصدقاءه يقترح تركيبه بطريقة تحاكي مميزات ذلك الصديق، فرانكي يقترح الصاق العظام، بلاكي تقترح ربطه بشبكة عنكبوت وماميكولا تقترح لفه بلفائف مومياء. لا تنجح المحاولات، فيبحث الأصدقاء عن حل آخر. في النهاية يهدي الأصدقاء كلباً أليفا لصديقهم بونابرت، لأن الكلب يجمع العظام ويعيدها لصاحبها في كل مرة تقع.
القصة أضحكتني جداً، وأحببتها جداً من القراءة الأولى. الكتاب يلهو كثيراً بألعاب لغوية رائعة، فاسم البطل مثلاً بونابرت يتكون من الكلمات Bone (عظم) و A part (متفكك). وكل الكتاب يحكي عن جمع العظام، وكأنه يرمز لجمع نفسية الطفل وبلورتها والصاقها معاً حتى لا تنهار من ضغوطات اليوم الأول في الروضة/المدرسة.
هذا بالاضافة للفكرة المميّزة في مشاركة الأصدقاء لدعم صديقهم ومحاولة مساعدته في ايجاد حل لهذا الخوف من اليوم الأول. يمكن الملاحظة، أن كافة الاقتراحات تؤدي لابتسامة بونابرت، وضحكته اللطيفة ترمز لنفسية الأطفال العفوية وايمانهم بامكانية نجاح كل اقتراح.
الكتاب يختار وحوش وغيلان من الثقافة الغربية لعرض القصة ويعرضها بطريقة لطيفة ومضحكة، كلها وحوش تمثّل عيد الهالووين (عيد الرعب أو عشية القديسين). بالرغم من هذا فهي وحوش قد يتواصل معها الأطفال من كافة الثقافات، ويضحك على "سخافتها" واخفاقاتها.
الكتاب يناسب أجيال 5 سنوات وما فوق، ويحاكي موضوع البدايات واليوم الأول بأجمل صورة ممكنة. الجمل في الكتاب قصيرة جداً ومن السهل ترجمتها (للأسف، تصعب ترجمة كل الألعاب اللغوية).

تعليقات (0)

    إضافة تعليق