#مئة_توصية_على_أدب_أطفال
توصية # 50 – قطتي - أسخف قطة في العالم، جيل بيشلي
يحكي الكتاب قصتين مقابلتين مختلفتين كل الاختلاف. الأولى هي القصة التي يحكيها النص (عن مشاركة الكاتب بتجربته الوضيعة مع قطته، وكيف تقوم بأمور سخيفة تفاجئه كل مرة من جديد)، والثانية تحكيها الرسومات (عن فيل يحاول أن يستمع إلى تعليمات النص والتصرف كأنه قطة).
يتميز هذا الكتاب كونه كتاب صور ترافقه بعد الكلمات وليس العكس. رسومات الكتاب تتحدى النص ومعناه ومغزاه. روعة الكتاب تتمثل في تشكيكه بالمؤسسات "المقدّسة" في العالم الحديث: من الأدب ووظيفته، والتربية وشرعيتها، والحقيقة وامكانيتها، والعلم وصدقه، والثقافة ومستواها والفن وقيمته وغيرها الكثير من المباني الاجتماعية والثقافية. هذا كتاب يمكن أن تتم دراسة كل صفحة فيه والحديث عنها لساعات.
في احدى الصفحات مثلاً هناك عرض للكثير من الرسومات الفنية تحكي تاريخ الفن العريق، وفي كلها يظهر فيل يستبدل الشخصية المركزية. والنص يحكي: "حاولت رسم عدة بورتريهات لقطتي، ولكني لم أتمكن من بيع أيٍ منها". بطرف الصفحة نجد كونة كتب عليها عناوين تعبر عن أنواع الفنون التي حاول الراوي الرسم فيها.
الكتاب مليء بالرمزيات والمجازيات، والكثير منها تحاكي رسومات الرسام البلجيكي رينيه ماغريت التي حاول فيها تحدي تصورات الناظرين والمتابعين حول مفهوم الواقع (كلوحة الغليون التي أرفقها نص "هذا ليس غليون").
باختصار، الكتاب هو موسوعة غنية جداً من الرسومات والصور التي تحاكي الثقافة العالمية. أنصح به بشدة لأجيال 5 سنوات وما فوق، بشرط دراسته الأولية من قبل الأهالي لكي يتم التعامل معه بصورة منصفة.
الكتاب غير متوفر في العربية، ولكن نصه قصير جداً – يتلخص في جملة قصيرة بكل صفحة، يمكن ترجمتها بشكل مباشر دائماً. الكتاب مترجم عن الفرنسية (Mon chat le plus bête du monde) للانجليزية (My Cat, The Silliest Cat in the World) والعبرية (החתול שלי הכי טיפש בעולם).
تعليقات (0)
إضافة تعليق