حكايا

توصية # 41 - جدتي لا تسمعني


توصية # 41 - جدتي لا تسمعني
مئة توصية على أدب أطفال
لؤي وتد

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

توصية # 41 - جدتي لا تسمعني، فاطمة شرف الدين وتينا مخلوف

قصة بسيطة وسهلة وفكاهية، تحاكي الكثير من الأطفال وعلاقتهم بجداتهم. جدتي لا تسمعني، هي قصة تحكي عن طفل يحاول مناقشة جدته، التي تواجه الصعوبات في السمع. في كل صفحة، يسأل الطفل جدته سؤال، فتجيبه بجواب غريب وتسمع منه أشياء مختلفة عمّا يقول. مثلاً، عندما يقول: "أين أبي؟"، تجيبه "ماذا تقول؟ أنت تبكي؟". كان من الممكن أن تنتهي الفكرة هنا وننتقل إلى فكرة جديدة وسؤال جديد، ولكن فاطمة شرف الدين أرادت أن تتعامل مع موضوع صعوبة السمع عند الكبار بطريقة ذكية أكثر، وبرسالة عائلية عن سر التفاهم العائلي. هكذا يجيب الطفل جدته مكررا السؤال: "لا أبكي بل أفتش عن أبي" فتجيبه جدته: "لا تبكِ! تعال معي عند أبيك فهو يعرف كيف يفرحك".
بهذه الصورة تتكرر الأحداث فيها لا تسمع الجدة سؤال الطفل جيداً ولكنها تتمكن من التواصل معه وتوفير مطلبه بطريقة وكأنها سحرية. بنظري، هذا السحر الغير واضح هو التعريف الأول والمركزي للعلاقة العائلية. ذلك الحب الذي ليس هناك كلمات تعبر عنه بشكل كافٍ.
في نهاية القصة، يسأل الطفل جدته "كم تحبينني؟" فتجيبه "أحبك أكثر من كل الشوكولاطة في العالم". أي أنها تتمكن من سماع السؤال الأهم بكل وضوح.
القصة تناسب أجيال 4 سنوات وما فوق، وهي من اصدار دار الساقي.

(أتفهم التحفظات التي تتحفظ من قصة تعرض الجدة على انها عجوز قد "خرفنت"، وأن ضعفها أصبح واقع، ولكن في الكثير من الأحيان هذا هو الواقع حقاً وبالنهاية ما يتغلب عليه هو سر العائلة)

تعليقات (0)

    إضافة تعليق