#مئة_توصية_على_أدب_أطفال
توصية # 29 – إلى عالم الكائنات البرية، موريس سينداك
يحكي الكتاب قصة ماكس المشاكس الذي يرتدي زي الذئب التنكري ويقوم بالعديد من المشاغبات والفوضى في البيت. تعاقبه أمه وترسله إلى غرفته من غير وجبة عشاء. في غرفته، ينطلق ماكس في رحلة "إلى عالم الكائنات البرية"، فيها يلتقي بحيوانات غريبة وبرية، ضخمة ومخيفة. ماكس يتمكن من السيطرة على تلك الكائنات بواسطة نظرته الثاقبة المخيفة، فتنصبه الكائنات ملكاً عليها. ماكس يعلم الحيوانات عن مشاكساته وألعابه ويجعلها تتصرف مثله. بعد مجموعة صفحات مفعمة بالمشاكسات ومن غير أي كلمات، يتعب ماكس، ويشتاق إلى البيت فيقرر العودة. عندما يعود إلى غرفته، يجد وجبة العشاء تنتظره في الغرفة وهي ما زالت حارة.
روعة الكتاب تاريخية، فهو أول كتاب يوظّف الرسومات كأداة للتعبير عن رسائل إضافية وقوية تتخطى حدود النص. العلاقة بين الرسومات (بحجمها في الصفحة وألوانها) والنص هي علاقة طلائعية في أدب الأطفال، ما زال كل ما يكتب أدب الأطفال اليوم، يتطلّع إليها بطموح للوصول إلى هذه القمة. الكتاب يقدّم شرعية كبيرة جدًا للأطفال ولمشاعرهم وغضبهم ومشاكساتهم وغرائزهم وبالأخص لطبيعتهم البرّية!
يعتبر كتاب الأشياء البرية أحد أهم وأفضل نصوص أدب الأطفال الكلاسيكية (صدر عام 1963). حصل الكتاب على العديد من جوائز أدب الأطفال، أهمها جائزة كالديكوت.
أحب الكتاب كثيراً وأنصح به بشدة. الكتاب يناسب أجيال 3 سنوات وما فوق. متوفر باللغة العربية، عن دار المنى. يمكن الحصول عليه في اللغة الانجليزية (Where the Wild Things Are) أو العبرية (ארץ יצורי הפרא) في كافة الحوانيت.
تعليقات (0)
إضافة تعليق