#مئة_توصية_على_أدب_أطفال
توصية # 18 – صديق الفقمة، مايكل فورمان
قصة طفولة وحياة رائعة وعاطفية جداً، تتعامل مع دورة الحياة، من الولادة والموت والعجز والصداقة. ترافق القصة طفل وجده فترة 3 سنوات، متابعة لتغييرات فصول السنة من الربيع، عبر الصيف، فالخريف والشتاء، ثلاث مرات. كل فصل من فصول السنة يعبر عن فصل من فصول الكتاب. في بداية القصة يتعرف الطفل وجده على فقمة لحظة ولادتها، وفي كل فصل من فصول السنة يبحث عنها ويراقبها ويلعب معها. يتعلم الطفل السباحة وركوب الأمواج، فيزداد تواصله مع الفقمة وتتوطد علاقته بها.
في الصيف الثاني من الكتاب، يختفي الجد من الصورة والنص، ويتابع الطفل قصته. اختفاء الجد من الصور، يمثّل مفارقته للحياة، فالموت هو جزء لا يتجزء من دورة الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه في كتاب يحاكيها. اختفاء الجد يأتي مباشرة بعد مقولة الطفل أن عدم رؤيته للفقمة قد تدل على موتها في عواصف الشتاء القاسية، ومنها يمكن استنتاج ما حصل مع الجد.
الرسومات في الألوان المائية، تعبر عن مشاعر الطفل في تلك الفترة من السنة، وتتمثل كذلك في عصف الأمواج ومدى هيجانها. الرسومات تكشف أمراً تجاهله النص، وهو كون الطفل يمشي على عكازات ويجلس على كرسي عجلات. كون الطفل عاجز، لم يؤثر بتاتًا على أحداث الكتاب، فقد تمكّن من القيام بكل شيء واحتياجه للعكازات ظهر فقط في الرسم.
يملأ فورمان سرده بحلقات درامية مختلفة ترتفع وتنزل في كل فصل - الفقمة ينقذ الصبي من الغرق، العواصف القاسية تهدد جميع الفقمات وتزيد من التوتّر في النص، ودورة الحياة تستمر من بداية الكتاب وحتى نهايته.
صدر الكتاب عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي. الكتاب يناسب أجيال 5 سنوات وما فوق.
تعليقات (0)
إضافة تعليق