حكايا

توصية # 10 – تشيستير


توصية # 10 – تشيستير
مئة توصية على أدب أطفال

#مئة_توصية_على_أدب_أطفال

توصية # 10 – تشيستير، ميلاني وات

كان لا بد من الوصول إلى هذه القمة في أدب الأطفال الما بعد حديث، ولا بد كذلك من ذكرها في قائمة توصيات. تحكي قصة تشيستير عن كاتبة قصص أطفال تحاول كتابة قصة بطلها فأر. إلا أن قطها الأليف تشيستير يرفض الفكرة بشكلٍ نهائي ويبدأ بتخريب الكتاب. فكرة بسيطة جداً تتمكن من خلالها الكاتبة من كتابة قصة أطفال بطبقتين متداخلتين، طبقة القصة نفسها، وطبقة أعلى هي طبقة محاولة رواية القصة والصراع بين الكاتب والشخصيات. تداخل الطبقتين يؤدي إلى أن كل ما يكتب في الكتاب يصبح حقيقة مطلقة، فتتحول الكاتبة وقطها الأليف إلى شخصيتين في داخل الكتاب، تتصارع على الحق في كتابة القصة.
روعة القصة تتلخص في الصراع بين الكاتبة وتشيستير على حساب القصة وشخصياتها. تشيستير يحمل قلم توش أحمر، ويخربش ويكتب على كل زوايا الكتاب محاولاً أن يحكي قصته هو. الصراع القائم بين الشخصيات يتمثل بلون التوش الأحمر والكتابة المطبوعة السوداء. فالسؤال المركزي – من هو الكاتب الحقيقي للكتاب، هل هو القط تشيستير، أم هي الكاتبة ميلاني. رسومات الكتاب هي كالنص مرسومة في طبقات، وتعبّر بصورة رائعة عن الصراع الداخلي في الكتاب.
مرة أخرى، هذا كتاب في اللغة الانجليزية وهو غير مترجم حتى الآن. لكنه قمة حقيقية في أدب الأطفال الما بعد حديث، فهو يشكك في دور الكاتب والشخصيات ويحوّلها إلى أكثر من شخصيات واعية لنفسها. الكتاب يناسب أطفال بأجيال 5 سنوات، بشرط أن قراءة أدب الأطفال ليست جديدة عليهم – فالكتاب جاء بمعظمه لنقد الأدب ومركباته.

تعليقات (0)

    إضافة تعليق