بانكسي هو اسم مستعار لفنان جرافيتي بريطانيّ مجهول الهوية حتى اليوم. وهو يعتبر أحد أهم فناني الجرافيتي في العالم، إذ أنّه يزور مناطق صراع مختلفة في العالم، ويقوم برسم جرافيتي ناقدّ وحادّ على الجدران. بشكل عام يتميّز بانكسي بآرائه اليساريّة ونشاطاته ضدّ الاحتلال والعنصريّة في العالم.
أعلن بانكسي في سنة 2015 عن معرض فنيّ تحت اسم ديزمالاند، ووصفه كحديقة لكلّ الأسرة- من دون الأطفال. في ديزمالاند جمع بانكسي فنونًا مختلفة لمجموعة من الفنانين وليس له وحده، فيها نقد لحديقة الملاهي الأكبر بالعالم، ديزني لاند. وهكذا على مساحة 2.5 دونم، صمم بانكسي معرضًا فنيًّا بديلًا وناقدًا بشكل لاذع لثقافة ديزني الجماهيرية الواسعة.
صمّم بانكسي، على مساحة 2.5 دونم، معرضًا فنيًّا بديلًا وناقدًا بشكل لاذع لثقافة ديزني الجماهيريّة الواسعة
من بين المعروضات الفنية الأكثر تميزاً في ديزمالاند "حطام سندريلا"، التي عرضت حادثة تحطّم مركبة اليقطين في طريقها إلى قصر الأمير، ومن حولهم مصوّرو البابارازي يتسارعون لتصوير مقتل سندريلا في حادث الطرق. يقول بانكسي عن "حطام سيندريلا": "لا تكتمل حادثة موت الأميرة بلا تهافت المصورين حولها. والأعجب من ذلك، هو وصول الزائرين للمعرض والتقاطهم الصور كذلك مع الحادثة".
"لا تكتمل حادثة موت الأميرة بلا تهافت المصوّرين حولها. والأعجب من ذلك، هو وصول الزائرين للمعرض والتقاطهم الصور كذلك مع الحادثة"
في معروضة فنية أخرى لبانكسي، نرى قصر ديزني كخرابة مدمّرة وأمامها حورية البحر تتلاشى في المياه العكرة في البحيرة أمامها.
اذاً كما نرى، يبني بانكسي عالمًا بديلًا لعالم ديزني الورديّ، عالم فيه الموت هو جزء من الحياة. بانكسي يأخذ ثقافة ديزني للأطفال إلى حياة الواقع المؤلمة، حياة فيها التلوث واللامبالاة البشريّة جزء لا يتجزّأ من الواقع، والثقافة الجماهيرية وثقافة الإعلام ما هما إلّا أداة للهرب من هذا الواقع المرير بدلاً من مواجهته.
تعليقات (0)
إضافة تعليق