أعلن المجلس الوزاري التركيّ عن نيّته حظر كتاب "Good Night Stories for Rebel Girls" (قصص قبل النوم للفتيات المتمرّدات)، حظرًا جزئيًا، والتعامل معه كما التعامل مع المواد الإباحيّة، لأنه قد يحمل "تأثيرًا ضارًّا" على الفتيات والفتيان.
تُرجم الكتاب وصدر في 47 لغة، وهو يقدّم سلسلة من القصص الملهمة لنساء قويات ورائدات كلّ واحدة في مجالها. نُشر القرار الأوليّ في الأسبوع الماضي، حين أعلن مجلس إدارة الحكومة التركية أنه يسعى لحماية القاصرين من المنشورات الفاحشة والإباحيّة: "بعض النصوص في الكتاب قد تؤدّي لتأثير سلبي وخطير على عقول من هم دون سنّ 18 عامًا". هذا يعني أنه لا يمكن بيعه إلّا للبالغين ويجب إخفاؤه عن الأنظار في المتاجر.
وأضافت فرانشيسكا كافالو، إحدى مؤلفات الكتاب، أنّ هذا القرار يحزنها جدا: "تستحق الفتيات أن يترعرعنَ في بيئة مليئة بالنماذج النسائيّة الرائدة والناجحة. وتستحقّ الفتيات أن يكبرنَ في بيئة توفّر لهنّ القناعة بأنهنّ يستطعنَ أن يصبحنَ أيّ شيء يُردنَه. عندما تشعر الحكومة بالخوف والتهديد من كتاب أطفال يروّج للمساواة، فإن هذا يعني أنّ الترويج لهذه الرسائل من خلال أدب الأطفال يمكن أن يكون له تأثير، وهذا يجعلني أكثر حماسًا لمواصلة النضال كل يوم".
حاز الكتاب على نجاح كبير منذ نُشر عام 2016، وأصبح واحدًا من أنجح حملات Kickstarter على الإطلاق، ما أدّى بالمؤلفتين لمتابعة القصص بنصوص أخرى وبمنتجات تسويقيّة إضافيّة للكتاب. تقول كافالو إنّ التحدي الوحيد الذي واجهنه حتى الآن كان قرار الرقابة الروسيّة بحظر ومحو قصّة فتاة متحوّلة جنسيًّا من الكتاب.
وأصدرت جمعية الناشرين الأتراك بيانًا هذا الأسبوع، قائلة إنّ قرار الحكومة يشكّل "تهديدًا صريحًا على حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة، وتهديدًا شاملًا على مبادئ الديمقراطية".
أما الناشر التركي للكتاب فقد قرر أن يتحفّظ عن التعليق على القضية حاليًا، منتظرًا صدور القرار بشكل رسميّ.
للحصول على الكتاب باللغة الانجليزية: الضغط هنا أو من متجر مونتيسوري المحلي
تعليقات (0)
إضافة تعليق