حكايا

توت عنخ أمون يُركّب البازل في المتحف!


توت عنخ أمون يُركّب البازل في المتحف!
كيف تتعامل متاحف العالم مع جماهيرها الصغيرة وأيّ كتب وألعاب تقدم لهم في متاجرها؟
لؤي وتد

يتعامل الكثير مع المتاحف على أنها بيوت للدراسة والثقافة العامّة والتاريخية والفنية. لهذا نزور المتاحف كسيّاح في دول العالم البعيدة عن الوطن، لنتعرّف بثقافات مختلفة وغير مألوفة أو حتى لنتفقد ثقافتنا "المسروقة" من الشرق والمعروضة في متاحف العالم، وكأنّ تقديسها يكون أكبر كلما ابتعدت عنا. هدف آخر للمتاحف هذه هو الهدف القومي، حيث يحافظ كل شعب على ثقافته وتاريخه ويضمن الحفاظ عليها في أرشيفات ومخازن، ويعرضها على العالم أجمعَ ليفخر بتاريخه العريق وثقافته المتواصلة بشكل مباشر مع ثقافة أجداده.
من أجل هذه الأهداف كلها، وكونها مركزًا ثقافية تربوية يعرّف الأطفال بتاريخهم وتاريخ الشعوب الأخرى، ما يؤدي لحضور مجموعات كبيرة من الأطفال لزيارات للمتاحف، سواء أكانت زيارات مدرسيّة أم زيارات عائلية، وفي الكثير من الأحيان تكون كذلك زيارات سياحية. كل هذا يؤدّي لحاجة ماسّة عند هذه المتاحف للتعامل مع جماهيرها الصغيرة، من خلال جولات خاصّة وطريقة عرض مميزة للأمور.
في زياراتي في السنوات الأخيرة لمتاحف مختلفة حول العالم، أنهي كلّ زيارة بجولة في متاجر المتحف، محاولًا مراقبة وفهم الأدوات التسويقيّة والتعليميّة التي توفّرها المتاحف للزوّار الصغار. في كلّ متحف نجد في المتجر زاوية لأدب الأطفال والألعاب، وإليها أجري بسرعة في نهاية كلّ زيارة لمتحف.
في هذه المادة سوف أتطرّق للأدوات والآليات التي وجدتها وجمعتها من المتاحف، تلك التي تتوجّه بشكل مباشر لجمهور الأطفال من أجل التواصل معه وإقناعه بالعودة مُجدّدًا إلى المتحف، أو تعلّم شيء جديد. لن أتطرّق للجَولات المدرسيّة التي تقوم بها هذه المتاحف، بل سأركّز المادة حول الكتب والألعاب المختلفة التي توفرها هذه المتاحف في متاجرها.

أنواع الكتب:
- أين والدو

هذا النوع من الكتب منتشر جدًا في المتاحف العالمية، وهو مبني بالأساس على فكرة كتاب "أين والدو"؛ ليس في أيّ نص، بل حضور للشخصيّة ورسومات كثيفة جدًا بالتفاصيل، وعلى الطفل أن يبحث في كلّ صفحة عن شخصية والدو (الطفل ذو القبعة الحمراء والجارزة المخططة أبيض وأحمر والبنطلون الأزرق).

في هذا النوع من الكتب، يختار المتحف إحدى معروضاته التي قد تتحبّب على الأطفال، ويحوّلها إلى شخصية كرتونية، أو يحافظ على شكلها كما هو. ثم "يزرعها" في لوحات ومعروضات فنية مختلفة. في كلّ صفحة، على الطفل أن يبحث عن الشخصية المختبئة في اللوحة، وقد يكون هذا البحث صعبًا جدًا، ولكنه ممتع ومثير للفضول والتحدّي.
الهدف المركزي في هذه الكتب هو أن يحاول الطفل التعمق في كل لوحة ومحاولة "مسح" تفاصيلها في محاولته للبحث عن الشخصيّة المختفية. يمكن للأهالي المرافقين للقراءة تعريف الطفل على كل لوحة ومناقشتها معه، بينما يبحث هو عن الشخصية. الرائع في هذه الكتب أنها ليست بحاجة لمعرفة اللغة التي هي مكتوبة بها للاستمتاع بها، فالسخصية التي علينا البحث عنها تظهر في الصفحة الأولى، وثم في كل صفحة بعدها هناك لوحات يمكن التمعن بها.
أمثلة:

- Where is Hippo hiding? // Nicolas Piroux

- Where is The Frog? // Géraldine Elschner

- جِد/ي الفرق

هذا النوع من الكتب هو الأبسط ولكنه غنيّ جدًا ومثير. فهو يعتمد على ألعاب التسلية المألوفة للجميع: "جِد/ي الفرق". في كلّ صفحة من الكتاب تظهر لوحة من لوحات المتحف على جهتيِّ الصفحة، وعلى الطفل أن يجد الفروقات بينها. أحيانًا تكون هذه الكتب صعبة وتتطلب الكثير من التركيز، ولكنّها ممتعة جدًّا، وتفرض على الطفل التعمّق في تفاصيل كلّ لوحة. هذا النوع أيضًا لا يتطلّب أيّ معرفة باللغة التي يتوفر بها، ويكفي أن يميّز الطفل الأرقام، ليعرف عدد الفروقات التي يبحث عنها.
أمثلة:

- !Art Detective: Spot the Difference // Doris Kutschbach

- Spot the Differences // Diane Teitel Rubins, Susan L. Rattiner

- إحياء المعروضات

هذا النوع من الكتب يستقي أفكاره من فيلم "Night at the Museum" ويعتمد على ذات الفكرة. يحكي الفيلم أنه في كل ليلة، تستيقظ كافة معروضات المتحف، وتعيش حياتها الليليّة. وهكذا يلتقي أبطال الفترات التاريخية المختلفة في ذات المكان، ويتحدُّون بعضهم البعض، أو يكوّنون صداقات غريبة وغير منطقية من ناحية تاريخية. في الفيلم مثلًا نجد الفراعنة المصريّين يتحدون الكاوبويز الأمريكييّن، أو الانسان القدام الذي يجد نفسه أمام الحاسوب ويبدأ بتحطيمه.

هذه الفكرة تحوّلت إلى سلسلة كتب (معظمها كتب كوميكس)، تحاول أن تعرّف الأطفال بالمعروضات المختلفة الموجودة في المتحف، من خلال إحيائها ليلًا، ومحاولة أطفال أبطال في القصّة السيطرة على الأمور لئلا تنشب حروبات تاريخيّة بين الشخصيات المختلفة في المتحف. هذا النوع يتطلب من الطفل القدرة على القراءة وفهم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، فهي لم تُترجم بعد إلى اللغة العربية. فائدة هذه الكتب كبيرة جدًا بنظري، كونها لا تتمحور حول الهدف التربويّ، بل هو اضافي للقصة، وهي بمعظمها كتب مشوّقة جدًا تحكي أحداثًا بوليسية ومغامرات للأطفال، والحبكة فيها هي المركز. هذا بالإضافة إلى الطرف التربوي الذي يمكن تمريره من خلال التعرّف بالشخصيات بنفسها وحوارها بشكل مباشر. فبدلًا من أن يسمع الطفل أو يقرأ بشكل موسوعاتيّ وتلقينيّ عن توت عنخ آمون، والفرق بينه وبين نابليون بونابارت، يمكنه أن يلتقي بكليهما في ذات المكان والزمان!
أمثلة:

-Les Souris du Louvre // Joris Chamblain, Sandrine Goalec

- Gaspard et la malédiction du Prince-Fantôme // Isabelle Dethan

- قصص زيارة متاحف

هي قصص من أدب الأطفال بكلّ ما فيها من مكوّنات، إذ أنّ الحبكة المركزية تتمحور حول زيارة أحد الأطفال لأحد المتاحف، وَحده أو مع والديه، وكيف يتصرّف أو يتعامل مع الملل الذي قد يصيبه نتيجة تعامل البالغين مع المتحف بشكل جديّ أكثر من اللزوم. بعض هذه القصص تتحوّل بسرعة إلى دليل موسوعاتيّ للوحات، ولكن معظمها قصص ذكية جدًا وغنية، تتمكّن من عرض فكرة زيارة المتحف من غير تلقين وتضفي على الزيارة روح دعابة وممازحة معينة. في معظم هذه الكتب يتعرف الأطفال بالعاملين في المتاحف، ويكتشفون أنهم ليسوا جديّين إلى هذه الدرجة، بل هم أشخاص مضحكون ومازحون في معظم الوقت، ويمكن التحاور معهم وتجاهل تعاليم البالغين الآخرين بالصمت القطعيّ والجدية كما هو الحال في المكتبات.
يصعب أن يتم تقييم القصص هذه كمجموعة كونها متعدّدة المواضيع ومختلفة النوعيات جدًا، ولكن يمكنني أن أوصي ببعض منها- الأكثر نوعية بنظري. أولها هي طبعًا قصّة "أحمر، أزرق وقليل من الأصفر" للكاتب بيورن سورتلاند ورسومات لارس إياينغ، التي سبق وأوصينا بها في فئة "100 كتاب وكتاب". الكتاب مفعم بالدروس الفنية والثقافية، من غير أن تكون تلقينية. يمكن استعمال الكتاب لتعليم سلسلة دروس كاملة حول الفنّ وأسسه ومبادئه. وحتى من أجل تعليم الطفل تقبّل مفهوم الفن الحديث والتقرّب من فهم فنّ ما بعد الحداثة. فمِبوَلَة (نافورة) دوشان هي فنّ، بالضبط كما هي تفاحة ماغريت وتفاحة سيزان، وحتى خطوط موندريان وساعات دالي و"خربشات" بولوك على الأرض. وهذا كله يفتح أمام الطفل باب التوجه إلى المتاحف بقمة السرور والحماس والتشويق.

أمثلة أخرى:

- Ernest et Celestin au Musee // Gabrielle Vincent

- قصص تاريخ المعروضات

هذه الفئة، كما السابقة، هي فئة واسعة جدًا وتشمل عددًا كبيرًا من نتاجات أدب الأطفال، ويصعب جدًا محاولة تعريفها. بعض هذه القصص يأتي ليحكي قصة المعروضات التاريخية كما هي، وفقط يحولها إلى قصة أطفال ويضيف إليها رسومات مناسبة. معظم هذه القصص لا تنحصر في وجود المعروضة في متحف معين، بل تحكي قصة تاريخية، قد تناسب أيّ هدف تعليميّ أو تربويّ للتعامل مع الدرس التاريخيّ، مثل قصص حول حياة ليوناردو دافينشي، وكيف رسم لوحاته، أو صمّم أسلحته وأجنحته، ولأيِّ أهداف.
ولكن قلة قليلة منها تحكي قصص المعروضات وكيف وصلت إلى المتحف بشكل خاص. هذه القصص جميلة جدًا بتصميمها وأفكارها، ولكنها كذلك كاذبة جدًا ومجمّلة للواقع التاريخي. احدى هذه القصص، هي قصة The Little Hippo، القصة نفسها رائعة جدًا وجميلة، تحكي قصة فرس نهر صغير، يتعرّف برجل مصري ويصبح صديقه. المصري يعرفه على عاداته وإيمانه بالحياة بعد الموت. في أحد الأيام ينام كلا الصديقين وتمرّ عليهم آلاف السنوات، حتى يستيقظ فرس النهر وينطلق في رحلة بحث عن عائلته. بعد تجوال حول العالم، يصل فرس النهر إلى متحف اللوفر في باريس، فرنسا، ويجد عائلته نائمة هناك، فينضمّ إليهم. قد تكون القصّة جميلة جدًا والرسومات خلابة، ولكنها تتجاهل كليًا واحدة من أكبر سرقات الثقافة الأثرية في التاريخ، وهي السرقة البريطانية والفرنسية للآثار المصرية القديمة. فتمثال فرس النهر الأزرق لم يبحث عن أهله حول العالم، بل تمت سرقته هو وأهله، ليصبحوا سكانًا في متحف اللوفر.
من ناحية تربوية، أظن مشاركة الأطفال بهذه القصة وقراءتها لهم مفيدة ومثرية جدًا، ليس فقط لكونها قصة جميلة ذات حبكة ممتازة، انما كذلك لألوانها ورسوماتها وبالأخص لكونها تكشف الأطفال على متحف اللوفر وسحر زيارته. أما عن السياسة الاقتصادية، فقد يتمكن الطفل من تعلّمها في المتاحف ذاتها.

- كتب تلوين

ربما يتحفظ البعض من كتب التلوين كونها تحصر خيال وآفاق الأطفال، ويفضلون تشجيع الرسم الشخصيّ الحرّ للأطفال، ولكن عند الحديث عن كتب تلوين للوحات عالمية فالوضع مختلف، كون هذه الكتب أولًا تكشف الأطفال لعالم الفنون، وفقط في المرحلة الثانية تعطيه فرصة للتعبير عن نفسه في الألوان التي يختارها.
يمكن ايجاد هذا النوع من الكتب في الكثير من المتاحف حول العالم، ولكن أبرزها هي الكتب التي تصدرها متاحف الفنون المعاصرة والما بعد حداثيّة، كونها تعتمد بشكل خاصّ على التحرّر من القيود. فمثلًا في متجر متحف متروبوليتان ومتحف موما في نيويورك، يمكن ايجاد العشرات من هذه الكتب التي تختص بالفنانين الذين تطرقوا بشكل خاص للفن التجريدي، مثل فاسيلي كاندينسكي وكازيمير ماليفيتش.
أمثلة:

- Coloring Book Claude Monet // Doris Kutschbach

- Coloring Book Kandinsky // Doris Kutschbach

استعمال ألعاب معروفة:

قامت متاحف العالم المختلفة بعقد اتفقايات مع شركات ألعاب الطاولة والألواح الأشهر في العالم لانتاج ألعاب حصرية لهذه المتاحف.

- تايملاين (الخط الزمني) - Timeline

هذه اللعبة، هي لعبة مميزة بحد ذاتها. تبدو في البداية وكأنها لعبة جافة جدًا ولكن فقط بعد تجربتها، سرعان ما تتحوّل إلى كنز ثقافي رائع ومُسلٍّ. الخط الزمني هي لعبة بطاقات تشمل 110 بطاقات. على كل بطاقة صورة لحدث تاريخي على كلا الجانبين، مع السنة التي وقع فيها هذا الحدث على جانب واحد فقط. يتناوب اللاعبون على وضع بطاقة من أيديهم في صف واحد على الطاولة. على اللاعب أن يضع البطاقة في مكان مناسب يلائم الترتيب الزمني لباقي البطاقات؛ فمثلا إذا كان يعتقد أنّ الحدث التاريخيّ حدث قبل بطاقة معينة وبعد أخرى، فعليه وضعها بينهما. بعد وضع البطاقة يكشف اللاعب عن تاريخ وقوع الحدث. إذا تم وضع البطاقة بشكل صحيح مع التاريخ بترتيب زمني يتلاءم مع كافة البطاقات الأخرى الموجودة على الطاولة، يتم ابقاء بالبطاقة في مكانها، وإلا تتم إزالة البطاقة عن الطاولة ويأخذ اللاعب بطاقة أخرى.
أصبحت تايملاين سلسلة، وقد تم اصدار مجموعة من الألعاب بحسب مواضيع، مثل: تايملاين اختراعات، تايملاين علوم واكتشافات، تايملاين موسيقى وسينما وغيرها. "تايملاين لوفر" هي صيغة جديدة تشمل 55 بطاقة، على كل واحدة منها صورة للوحة أو تمثال أو منحوتة موجودة في متحف اللوفر، ما يُحوّل اللعبة إلى ممتعة ومفيدة جدًا، كونها لعبة تكشف الأطفال والبالغين سويًا على منطق الانتاج والابداع الفني العالمي في فترات التاريخ المختلفة. فمثلًا، في مرحلة معيّنة يتعلم اللاعبون أنّ الفنون المصرية سبقت الفنون اليونانية تاريخيًا، وأن فترة الباروك ولوحاتها جاءت بعد فترة النهضة الايطالية، وغيرها من منطق ومفاهيم تاريخية وفنية، يتم اكتسابها بطرق مسلية وغير تلقينية.
اللعبة مناسبة لأجيال 8 سنوات وما فوق.

- دوبل - Dobble

دوبل هي واحدة من أنجح الألعاب السريعة في السنوات الأخيرة. هي لعبة بسيطة تعتمد على سرعة الاستيعاب والتعرف على الأنماط المتكرّرة، حيث يحاول اللاعبون العثور على صورة معروضة أو صورة على ورقتين.
تحتوي كل بطاقة من بطاقات دوبل على ثمانية رموز مختلفة، مع اختلاف الرموز في الحجم من بطاقة إلى أخرى. تحتوي أي ورقتين على رمز واحد مشترك لكلتيهما. كل لاعب يحاول أن يكون الأسرع في ايجاد المتشابه بين بطاقته والبطاقة المركزية، وما إلى ذلك. الرائع في اللعبة، أنها سريعة وبسيطة جدًا للفهم، وفيها 5 امكانيات للعب ألعاب مختلفة بذات البطاقات.
في صيغة "دوبل لوفر" كل الرموز على البطاقات هي رموز تتعلق بعالم الآثار والفن والمتاحف. هكذا، ينكشف الأطفال للمكونات المركزية في المتاحف، ولديهم فرصة للتعرف ببعض اللوحات والمعروضات الأكثر شهرة وبروزًا في متحف اللوفر خاصةً.
اللعبة مناسبة لأجيال 5 سنوات وما فوق.

- مونوبولي (لعبة الاحتكار) - Monopoly

لعبة المونوبولي هي واحدة من أنجح وأبرز ألعاب الألواح وأكثرها مبيعاً في العالم. تحاكي اللعبة سوق العقارات بصورة مبسّطة ومسلّية. تشمل هذه اللعبة امكانية جمع ثروة وعقارات وبيعها بحسب قواعد اللعبة. كلما يمر أحد اللاعبين الآخرين من منطقة العقار، فعليه دفع جزية، أو ضريبة.
في متحف اللوفر يمكن للزوار الكبار والصغار ايجاد صيغة جديدة للعبة المونوبولي التقليدية تخص متحف اللوفر؛ فبدلًا من شراء وتجارة بالعقارات، يشتري اللاعب لوحات ويقوم بعرضها في معارض خاصة وغرف خاصة لجمع الأموال والسيطرة على "سوق" اللوحات الفنية. الاضافة المركزية في هذه اللعبة للأطفال، هي امكانية تعرفهم باللوحات وأسمائها والفنانين الذين رسموها، من خلال لعبة يعرفونها. خلال اللعبة يتناقش الأطفال اللاعبون ويحاولون بيع وشراء اللوحات بأسعار مختلفة، وتحوّل الموضوع التعليمي والتربوي إلى أداة فكاهية وممتعة ومسلية.
اللعبة مناسبة لأجيال 8 سنوات وما فوق.

- البازل- أحجية الصور المقطعة

هي ذاتها اللعبة التركيبية المألوفة لجميعنا، فيها على اللاعب حل أحجية تركيبية تتطلب تركيب عدد كبيرة من القطع الصغيرة من أجل تشكيل صورة كبيرة. في جميع المتاحف، يمكن ايجاد عدد كبير جدًا من ألعاب البازل، كونها تعتمد على رسومات ولوحات، وبهذه الطريقة فهناك علاقة وطيدة بين المتاحف وبين عالم البازل.
الفائدة الرائعة في ألعاب البازل بسياق المتاحف، هي أنها تفرض على اللاعب أن يتمعن في كافة تفاصيل اللوحة بشكل عميق جدًا ليبحث عنها. بشكل شخصي أذكر أنّ أكثر اللوحات التي أحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب، هي اللوحات التي قمت بتركيب بازل لها (وفي حالتي، كانت هذه لوحة "ولادة فينوس" و"مدرسة أثينا"). اضافة رائعة أخرى، هي أنّ البازل لا يتعلق بفئة عمرية معينة، فيمكنه أن يناسب جميع الأجيال، وما يحدد مدى التناسب مع الجيل هو عدد القطع.

متاحف تم التطرق إليها في المادة:

نيويورك: متحف الموما (الفن الحديث) والمتروبوليتان
باريس، فرنسا: متحف اللوفر
فلورنس، ايطاليا: متحف الأكاديميا وأوفيتسي غاليري
لندن، بريطانيا: المتحف البريطاني

تعليقات (0)

    إضافة تعليق