"دفيئة حكايا" تختتم بالقدس برنامج ورشها لعام 2018 بيوميْن مكثفيْن

30/11/2018

ثماني ورش في مجاليّ الرسم والكتابة للأطفال، بفوجيّ المبتدئين والمتقدّمين

أنهت دفيئة حكايا لأدب وثقافة الأطفال والفتيان، أمس الخميس، برنامج ورشها الإبداعيّة لعام 2018، في يوميْن مكثفيْن عُقدا في القدس، بحضور ستين شخصًا من طالبات وطلاب الورش، وضيوف بارزين من مجالات أدب الأطفال والعمل الثقافيّ وهم: د. كوثر جابر، ود. محمود أبو فنّة والشاعر والمحرّر الثقافيّ علي مواسي.
وقد أنهت دفيئة حكايا تنظيم وإدارة 8 ورش إبداعيّة في مجال الكتابة والرسم لكتب الأطفال، وهي: ورش رسم وكتابة للمبتدئين (المرحلة أ) وورش رسم وكتابة للمتقدمين (المرحلة ب)، جرت في استوديو الورش بعكا، ومركز "تبوّاح بايس" في باقة الغربية ومركز "أطافيل" في عرعرة، وبدعم من مديرية الثقافة العربيّة ومفعال هبايس.
واستضاف البرنامج في اليوم الأول، الأربعاء، الذي انعقد في فندق الأمبسادور في القدس الشرقيّة، الكاتبة مايا أبو الحيات، مديرة مشروع ورشة فلسطين للكتابة، التي حاورها مدير الدفيئة، الكاتب علاء حليحل، حول مشوارها الشخصيّ في الكتابة وأدب الأطفال، مثيرة الكثير من النقاط الهامّة في سياق الكتابة والرسم للأطفال منها البُعد التربويّ وعلاقة أدب الأطفال بالتغيير المجتمعيّ، وأثارت مداخلاتها تفاعلًا كبيرًا مع طالبات وطلاب الورش.
وأجرى المحاضر وموجّه ورش الكتابة في دفيئة حكايا، لؤي وتد، حوارًا مطوّلًا مع الكاتبة والناشرة الفلسطينيّة تغريد النجّار، التي تحدّثت للحضور من عمان عبر "سكايب"، مستعرضة طفولتها الأولى وعلاقتها بالكتب، ومشوار تأسيس دار "السلوى" في عمّان. وتطرّق وتد إلى الثيمات المركزيّة التي تحويها كتب النجّار، وسعيها الدائم إلى تعزيز وتثبيت دور شخصيات النساء والطفلات في كتبها.
بالإضافة إلى هذا، أجرى المشاركون محادثة ونقاشًا مع الكاتبة ريم مخّول، مديرة دار قُصص لأدب الأطفال، حول إصداراتها التي تعتمد على اللغة المحكية والعامية. وذكرت مخّول أن مشروعها يهدف لتوفير أدب أطفال محكيّ أولاً لأطفال المهجر الذين يصعب عليهم تعلّم اللغة العربية الفصحى التي تكون في معظم الأحيان لغة ثالثة لهم. وبالرغم من هذا المقصد الأوّلي، ذكرت مخّول أنّ الكتب نجحت كثيرًا في مجتمعات عربية، ما كان مفاجئاً لها في البداية.
واحتوى البرنامج أيضًا طاولات مستديرة أدارها ضيوف البرنامج، استعرضت طالبات وطلاب الورش من خلالها تجاربهم في الورش هذا العام، وتوصياتهم بخصوص التحسين ومواطن القوة والضعف فيها.
وفي اليوم التالي زار المشاركون قسم ومكتبة الأطفال والفتيان في متحف إسرائيل، واستمعوا إلى محاضرة شيّقة من الباحثة والمختصّة في أدب الأطفال والرسومات، أورنا جرانوت. وبعدها أجرى المشاركون جولة مكثفة في بعض معارض الفنّ المعاصر المعروضة في المتحف، إلى جانب معروضات للشبيبة والفتيان. وقد أشرفت على ورشة الرسم للمتقدّمين في باقة الغربيّة الرسّامة والمحاضرة دانا شمير، وأشرفت الكاتبة والمُوجّهة القاهرة عبد الحيّ على ورشة الكتابة للمتقدّمين في عرعرة والكتابة للمبتدئين في باقة الغربيّة، وأشرف الرسّام والمحاضر تساحي فيربر على ورشة الرسم للمبتدئين في عارة وورشة الرسم للمبتدئين والمتقدّمين في عكا، فيما أشرف الموجّه والمحاضر لؤي وتد على ورشتيّ الكتابة للمتقدّمين والمبتدئين في عكا.
وقال الكاتب علاء حليحل، مدير الدفيئة، إنّ عمل الدفيئة في تصاعد مطرد، "ونحن نشهد إقبالًا كبيرًا يزداد كلّ عام على هذه الورشات، إذ زاد عدد الطلاب والطالبات في ورش عام 2018 على 70 طالبًا. نحن نرى في هذه الورش مجهودًا هامًا لتعزيز قدرات الرسم والكتابة في مجال كتب الأطفال، وهو المجال الذي يعاني صعوبات كبيرة لدينا ونأمل أن نُسهم في هذه المهمة الصعبة وطويلة الأمد".

ووُزّعت على الخرّيجات والخرّيجين الكتب الأربعة الأخيرة التي أصدرتها دفيئة "حكايا" وهي: "لبيبة صائدة البرتقال"، تأليف ورسم محمد جبالي؛ "حزّر فكّر أنا مين؟" للكاتبة أحلام كيّال نوباني والرسّامة فاتن جرّوس- جريس، والكتابان من إبداع خرّيجي ورش دفيئة حكايا؛ وكتاب "أبي يهرب مع السيرك"، تأليف إتجار كيرت ورسومات روتو مودان وبترجمة لؤي وتد؛ و"الطُش الكبير"، من تأليف ورسم كيارا كارير وترجمة علاء حليحل. وسيصدر عن الدفيئة مطلع العام القادم كتاب آخر من نتاج خرّيجي ورش الدفيئة وهو "لماذا تبكي الزهور؟"، من تأليف مي عرو ورسومات إنصاف صفّوري.

لمزيد من التفاصيل والاستفسارات: فاتن جرّوس، مركّزة ورش دفيئة "حكايا"
0527800002 / jarrousf@gmail.com