قريباً في دور العرض – فيلم فيردينند الجديد من اصدار 20th Century Fox و Blue Sky Studio. يعتمد الفيلم على قصة كتبها المؤلف الأمريكي مونرو ليف عام 1936، ورسمها الفنان روبرت لاوسون، قاصدين فيها مناهضة الحرب والعنف ودعم الايديولوجية السلامية، بالذات في نهاية فترة ما بين الحربين العالميتين.
فيردينند عجل صغير ترعرع في اسبانيا حتى أصبح ثورًا كبيرًا وضخمًا. بينما انشغلت باقي الثيران في الحروبات والمعاركة الدامية، فضّل فيردينند الاستمتاع بتأمُّل الطبيعة وشم الأزهار والورود. عند قدوم الأسياد لاختيار الثيران الأفضل لصراع الثيران، يبتعد فيردينند عن مركز الأحداث لكي لا يختاروه، فيجلس على الحياد تحت شجرة بلوط. لسوء حظه يجلس فيردينند على نحلة، فتلسعه وتفرض عليه الهيجان والقفز والنط بألم شديد. نتيجة هيجانه، يظنّ الأسياد أنه أقوى الثيران في المزرعة، فيتم اختياره لخوض حرب الثيران الكبيرة في العاصمة الاسبانية، مدريد. فماذا يحصل للثور المسالم فيردينند في هذه الحرب؟ هل سيتمكن من تمالك أعصابه أم ستثور ثائرته لينضم إلى مصارعة الثيران؟
تُعتبر قصة فيردينند نصاً سلمياً يدعو للتخلص من السلاح والتنازل عن طريق الحرب والتقرّب إلى الطبيعة والتواصل معها. شخصية فيردينند الثور هي شخصية ثورية بشكل مميز بالذات لكونه ثورًا اسبانيًّا تقوده حياته كلها والتوقعات منه نحو التحضّر والاستعداد لذروة حياته - صراع الثيران. بالإضافة النص يُشجع الأفراد كذلك على اختيار طريقهم الشخصية والخاصة والوقوف أمام توقعات المجتمع المحيط ومسلماته ان لم تكن تلائم الفرد.
أول اصدار كرتوني للقصة كان من حصة استديوهات والت ديزني عام 1938، حيث أصدروا فيلماً قصيراً (8 دقائق) يحكي قصة فيردينند بعنوان "الثور فيردينند". حاز الفيلم على جائزة أفضل فيلم قصير لعام 1938، وأصبح "فيردينند" مصطلحاً يرمز لمناهضي العنف والحروب والداعمين للايديولوجيا السلمية أو السلاميّة. والآن ها هي القصة تعود إلينا مرة أخرى في فيلم جديد مناهض للعنف والحرب – على خلفية فترة توتر سياسي مستمر.
تعليقات (0)
إضافة تعليق