صدر في شهر آب 2016، فيلم كرتون أو رسوم متحركة جديد لاستوديوهات كولومبيا، ولكنه بشكل قاطع ليس فيلماً للأطفال. يدعى الفيلم "حفلة نقانق" (Sausage Party)، ويحكي قصة منتجات ومأكولات مختلفة تعيش في مركز تجاري، وتحلم بأن يأتي البشر لأخذها، لأنها ستجد الخلاص مع البشر. البشر في الفيلم يمثلون الآلهة، الذين ينقذون المنتجات ويأخذونها إلى الخلاص. سرعان ما تكتشف المنتجات أن البشر لا يأخذوها إلى "الجنة"، انما إلى المطبخ، لتقطيعها وأكلها وغير ذلك. في هذه المرحلة يأخذ السجق فرانك، أحد قطع النقانق، قرار بأنه سيكشف الحقيقة للمنتجات في المركز التجاري. في الفيلم إيحاءات جنسية كثيرة وعنف رمزي متكرر، ولكنه فيلم ناقد بشكل لاذع لقضايا الايمان، الدين والسياسة في العالم الحديث، حتى أنه يتطرق لقضايا صراعات دينية معروفة، مثلا بين المسلمين واليهود.
هذا الفيلم أثار جدلاً كبيرً وهو في دور العرض، وتم تصنيفه الفيلم للكبار فقط وليس للأطفال، فكما ذكرنا فيه العديد من الألفاظ والإيحاءات الجنسية والأفكار العنيفة حتى أنه صُنِّف في أمريكا كفيلم لأجيال 17 وما فوق.
يجب أن نتذكر دائماً أن الكرتون والرسوم المتحركة هي ليست حكراً على عالم الأطفال، بل هي فن، ومثل كل فن، هي أيضاً طريقة لتمرير أفكار، ايديولوجيات ونقد. أحياناً تكون الطريقة في التمرير أو المضمون، غير مناسبة بنظرنا للأطفال. هذا الفيلم ليس أول فيلم كرتوني لا يصلح للأطفال، ولن يكون الأخير، لذا يجدر بالأهالي الحذر في اختيار المضامين والبرامج والأفلام للأطفال.
في الفيلم "حفلة نقانق" العديد من الألفاظ والإيحاءات الجنسية والأفكار العنيفة
تعليقات (0)
إضافة تعليق