حكايا

صدور كتاب "صلصول" لفعاليات بيتيّة مع الأطفال


صدور كتاب "صلصول" لفعاليات بيتيّة مع الأطفال
الكتاب من تأليف ورسم سكينة مروّات، وهو يتضمّن فعاليات صلصال ومعجونة لصنع شخصيّات من عالم الفضاء، مع إرشادات مفصّلة مرفقة بالرّسومات التوضيحيّة. الكتاب ملائم جدًّا لفعاليات للأهل مع الأطفال في هذه الفترة بالذات
موقع حكايا

صدر عن دفيئة "حكايا" في هذه الأيام كتاب "صلصول" من تأليف ورسومات سُكينة مروّات، وهو الكتاب الأول لها. و"صَلصول" شَخصيَّة اشْتُقَّ اسمُها من كلمةِ "صَلصال"؛ وَالصَّلصال مادَّة ليِّنة ومُتماسكة، مَصنوعَة منَ الطّين في الأَساس، وَيُمكنُنا تشكيلُها وصُنع مجسَّمات كثيرَة وَمُختلفَة منها. ومن الشخصيّات التي ترد في الكتاب: "مُنمُن الأخضر الصغير"، و"التوأم الورديّ"، و"الأصفر الناريّ"، و"الأحمر ذو الأرجل الكبيرة"، و"مُهرّج الفضاء"، وغيرها.

وللصَّلصال أيضًا ألوان عديدة يمكننا دمجُها لإنتاج ألوانٍ أخرى مُتنوِّعة. وبالإمكان كذلك تطبيق هذه الفعاليات الممتعة بواسطة المعجونة. وإلى جانب المتعة وتقضية الوقت، يحمل اللعب بالصلصال فوائد عديدة عند الأطفال، أهمّها: التطور الحركيّ، وتحسين التركيز، واكتساب مهارات جديدة من خلال الجمعِ بين الصلصال والصّناديق والأوعية، والابتكار، إلى جانب كونه نشاطًا مهَدئًا. أمّا أكبر فوائده فهي الفعاليّات المشتركة بين الأهل والأطفال وتقوية العمل المشترك، إلى جانب الفعاليات المشتركة التي يمكن إجراؤها في الروضات والبساتين والصفوف الدُّنيا.
وتحوي فعاليات الكتاب تدريبًا على بناء أشكال أساسيّة ثابتة يُمكن من خلالها بناء شخصيات الكتاب المختلفة، وهي: الكُرة والأسطوانة والأفعى والمَخروط.
وعن عملها على هذا الكتاب قالت سكينة مروّات: "جاءت فكرة مشروع صلصول من عملي مع الأطفال بدروس المعجونة والصلصال، ورأيتُ أنّ العمل بالمعجونة التي تساعد على التركيز وتقوية العضلات الدقيقة داخل إطار المدرسة والحضانة لا يكفي، بل يجب أن يُستكمَل في المنزل أيضًا. ومن خلال بحثي حول الموضوع، لم أجد كتابًا أو سلسلة تختصّ بالمعجونة باللغة العربيّة، ومن هنا بدأتُ الطريق".

اختيرت نصوص هذا العام من طرف لجنة أدبيّة مؤلّفة من د. منار حدّاد والسيدة نورة صالح، وأشرف على التدقيق والتشكيل أسعد عودة، فيما أنجز تصميم الكتاب الفنيّ بسّام لولو من مكتب "ليدنِت". وسيصدر في خلال هذا الشهر كتابان آخران عن "دفيئة حكايا"، وهم: "لو كنتِ صديقتي"، تأليف لميس عسلي ورسومات فاتن جرّوس؛ و"حبيبة وشجرة التوت"، تأليف ياسمينة حجيرات ورسومات شارلوت شاما.
ويأتي صدور هذا الكتاب جزءًا من ضمن نشاطات "دفيئة حكايا" السنويّة. وتشمل نشاطات الدفيئة التي يديرها الأديب علاء حليحل، والتابعة لمركز الكتب والمكتبات، إصدارَ 4 كتب للأطفال، وإدارة 6 ورشات في الرسم والكتابة بمجال أدب الأطفال وتحرير وإدارة موقع حكايا، وذلك بدعم من "مفعال هبايس" ووزارة الثقافة.
بالإمكان شراء الكتاب وسائر كتب الدفيئة عبر صفحة المتجر في موقع حكايا: http://hkaya.info/shop .
يمكنكم زيارة صفحات الكتاب في فيسبوك و إنستغرام.

وننشر فيما يلي مقدّمة الكتاب:

اَلْمُقَدَّمَةُ
"صَلْصول" شَخْصِيَّةٌ اشْتُقَّ اسْمُها مِنْ كَلِمَةِ "صَلْصال"؛ وَالصَّلْصالُ مادَّةٌ لَيِّنَةٌ وَمُتَماسِكَةٌ، مَصْنوعَةٌ مِنَ الطّينِ في الْأَساسِ، وَيُمْكِنُنا تَشْكيلُها وَصُنْعُ مُجَسَّماتٍ كَثيرَةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ مِنْها. وَلِلصَّلْصالِ، أَيْضًا، أَلْوانٌ عَديدَةٌ يُمْكِنُنا دَمْجُها لِإِنْتاجِ أَلْوانٍ أُخْرى مُتَنَوِّعَةٍ.
يَعودُ اللَّعِبُ بِالصَّلْصالِ بِفَوائِدَ عَديدَةٍ، خُصوصًا عِنْدَ الْأَطْفالِ.

فَوائِدُ الصَّلْصالِ:
■ اَلتَّطَوُّرُ الْحَرَكِيُّ: يُساعِدُ اَللَّعِبُ بِالصَّلْصالِ الطِّفْلَ(ةَ) عَلى تَعْزيزِ قُوَّةِ حَرَكَةِ أَصابِعِهِ وَذِراعَيْهِ، ما يُساهِمُ في تَعامُلِهِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ مَعَ الْقَلَمِ وَالْمِقَصِّ في مَرْحَلَةِ الدِّراسَةِ، لاحِقًا.
■ تَحْسينُ التَّرْكيزِ: يُعَدُّ الصَّلْصالُ مِنَ الْأَلْعابِ الَّتي يُفَضِّلُها الْأَطْفالُ الْمُصابُونَ بْمُتَلازِمَةِ قُصورِ الِانْتِباهِ وَفَرْطِ الْحَرَكَةِ (ADHD)، إذْ إِنَّهُ يُساعِدُهُمْ عَلى التَّرْكيزِ في نَشاطٍ واحِدٍ مِنْ بِدايَتِهِ حَتّى نِهايَتِهِ. وَإِضافَةً إِلى ذَلِكَ، فَإِنَّ الصَّلْصالَ يَمْنَحُ الطِّفْلَ إِحْساسًا بِبُلوغِ الْهَدَفِ حالَمَا يَنْتَهي مِنْ عَمَلِهِ.
■ مَهاراتٌ جَديدَةٌ: مِنْ خِلالِ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلْصالِ وَالصَّناديقِ وَالْأَوْعِيَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَوادِّ الْفَنِّيَّةِ، مِثْلِ الْمَعْكَرونَةِ الْمُلَوَّنَةِ وَالْأَحْجارِ وَالْأَرُزِّ الْمُلَوَّنِ وَالْأَزْرارِ الْكَبيرَةِ، يَكْتَسِبُ الْأَطْفالُ مَهاراتٍ جَديدَةً مِثْلَ الْعَدِّ وَالتَّنْسيقِ وَتَرْتيبِ الْأَلْوانِ وَالْأَحْجامِ. 
■ اَلِابْتِكارُ: يُحَفِّزُ الصَّلْصالُ الطِّفْلَ(ةَ) عَلى الِابْتِكارِ بِصُنْعِ الْعَديدِ مِنَ الْأَشْكالِ وَالْأَشْياءِ الْمُخْتَلِفَةِ. وَيَلْعَبُ الْخَيالُ دَوْرًا كَبيرًا في تَشْكيلِ الصَّلْصالِ، وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الْأَطْفالَ الَّذينَ يُواظِبونَ عَلَيْهِ يَنْجَحونَ في الْوُصولِ إِلى مُسْتَوَياتٍ مُتَقَدِّمَةٍ مِنْ إِدْراكِ الْأَبْعادِ وَالْمَساحاتِ بِشَكْلٍ أَسْرَعَ.
■ نَشاطٌ مُهَدِّئٌ: يُساعِدُ الصَّلْصالُ عَلى تَهْدِئَةِ الْأَطْفالِ مُفْرِطي الْحَرَكَةِ أَوِ الْمُنْزَعِجينَ، لِأَنَّهُ يُحِدُّ مِنْ تَوَتُّرِهِمْ أَوِ انْزِعاجِهِمْ بِما يُقْدِمونَ عَلَيْهِ مِنْ تَشْكيلٍ وَفَرْدٍ لِقِطَعِ الصَّلْصالِ.

اَلْأَشْكالُ الْأَساسِيَّةُ لِلصَّلْصالِ:
في هَذِهِ السِّلْسَلَةِ سَوْفَ نَتَرَكَّزُ في الْأَشْكالِ الْأَساسِيَّةِ، وَكَيْفِيَّةِ تَشْكيلِ كُلِّ الْمُجَسَّماتِ الْمَوْجودَةِ في الْكِتابِ بِوَساطَتِهَا.
اَلْأَشْكالُ الْأَساسِيَّةُ لِصُنْعِ مُجَسَّماتِ الصَّلْصالِ هِيَ: الْكُرَةُ وَالْأُسْطُوانَةُ وَالْأَفْعَى وَالْمَخْروطُ.
■ اَلْكُرَةُ: هِيَ الشَّكْلُ الْأَساسِيُّ لِعَمَلِ الْمُجَسَّماتِ كُلِّهَا، وَتُعْتَبَرُ نُقْطَةَ الْبِدايَةِ لِجَميعِ الْأَشْكالِ الْأَساسِيَّةِ. لِعَمَلِ الْكُرَةِ عَلى الطِّفْلِ(ةِ) أَنْ يُحَرِّكَ قِطْعَةَ الصَّلْصالِ في كَفِّهِ بِشَكْلٍ دائِرِيٍّ.
■ اَلْأُسْطُوانَةُ: بَعْدَ أَنْ يَنْتَهيَ الطِّفْلُ(ةُ) مِنْ صُنْعِ الْكُرَةِ يَقومُ بِالضَّغْطِ عَلَيْها، مُحَرِّكًا يَدَهُ إِلى الْأَمامِ وَإِلى الْخَلْفِ قَليلًا.
■ اَلْأَفْعى: بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ الطِّفْلُ مِنْ صُنْعِ الْكُرَةِ يَقومُ بِالضَّغْطِ عَلَيْها، وَيُحَرِّكُ يَدَهُ إِلَى الْأَمامِ وَإِلَى الْخَلْفِ لِمُدَّةٍ أَطْوَلَ، حَتَّى يَحْصُلَ عَلى الشَّكْلِ الْمَطْلوبِ.
■ اَلْمَخْروطُ: بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ الطِّفْلُ مِنْ صُنْعِ الْكُرَةِ يَقومُ بِالضَّغْطِ عَلَيْها مِنْ جِهَةٍ واحِدَةٍ، ثُمَّ يُحَرِّكُ يَدَهُ إِلَى الْأَمامِ وَإِلى الْخَلْفِ قَليلًا.

تعليقات (0)

    إضافة تعليق