واحدة من أروع اصدارات عام 2018. تناسب جدًا محاكاة البدايات وبالذات بداية المدرسة والمخاوف والترددات التي يواجهها الأطفال.
بينيلوبي ديناصورة لطيفة ولكنها آكلة لحوم البشر. في أول يوم في المدرسة تلتهم بينيلوبي بعض زملائها في الصفّ، فهم صغار ولطيفون، ما يجعلم كذلك لذيذين. عندما تخبرها المعلمة بأنّ هذا تصرف سيّئ، و"نحن لا نأكل زملاءنا في الصف"، تقوم بينيلوبي بقذفهم (فهم بخير ولكنهم لزجون بعض الشيء). تحاول بينيلوبي أن تقاوم غريزتها بالتهام زملاءها، ولكنها لا تتمكن من ذلك دائمًا، مما يؤدي لابتعاد زملاءها، وخوفهم منها. تحاول بينيلوبي التعرف على السمكة التي في الصف، وتمد لها يدها - وفجأة - تعضها السمكة! تصرخ بينيلوبي وتبكي، ولكنها كذلك تتعلم كيف يشعر من يتم التهامه أو عضه. هكذا، في كل مرة تشعر برغبتها بالتهام زملاءها، تتذكر ألم عضة السمكة.
في هذه القصّة الذكيّة، تتعلم بينيلوبي كيفيّة التصرّف في بيئتها الجديدة، وحتى لو تعثرت قليلًا والتهمت بعض الأصدقاء... كلّ شيء على ما يرام.
أحببت القصة كثيرًا بالذات لحلها الابداعي لمشكلة الديناصورة الصغيرة. كون السمكة قد عضتها، جعلها تشعر بما يشعر به زملاءها، وكم يكون هذا التصرف مزعج. عندما شعرت بالاخر وخاضت تجربته، فهمت بالضبط لماذا يخاف منها الزملاء، فهي كذلك تخاف من السمكة.
بقصة ذكية جدًا، تمكن هيجينز من تعليم الأطفال كيفية مواجهة مخاوف اليوم الأول للمدرسة، فحتى لو أخطئوا، وقاموا بأمر سيء، يمكنهم دائمًا تصليح ذلك. وهذه القصة تتعامل ببساطة مجردة مع فكرة "كما تُعامِل تُعامِل" و"أحب للناس ما تحبه لنفسك" أو "ما لا ترضاه على نفسك لاتؤذي به غيرك". باختصار، في رسالة رائعة للتعامل مع البدايات!
الرسومات والأحداث في القصة مضحكة جدًا، وأوصي به بكل خب.
تعليقات (0)
إضافة تعليق